صوتان جزائريان عاكسا التيار الذي ترسمه، منذ سنوات طويلة آلة الحرب الجزائرية ضد المغرب. صوت لويزا حنون، التي قال عنها أحد المعارضين، إبان الحرب الاهلية، إنها «الرجل» الوحيد في البلاد، وصوت منبر الجزائر تايمز. وما يميزهما، بالنسبة لنا، هو جرأتهما في معاكسة التيار الجارف والوطيد الذي يقود الحرب ضد المغرب في كل حين وآن. لويزا حنون قالت بالصوت العالي:لا لنظرية المؤامرة ضد المغرب ، والتي تريد أن تجعل منه دولة لتصنيع الارهاب في دول الساحل، وموقع الجزائر تايمز كشف عن المؤامرة التي تدار من خزينة الدولة الشقيقة ضد المغرب وتمول الحملة ضد بلادنا. هذا المقال يستحق القراءة، باسم صاحبه. ع.ج ارتأينا أن نناقش زيارة مؤسسة كينيدي لحقوق الإنسان في شخص ممثلتها اكيري كينيدي لمنطقة الصحراء المتنازع بشأنها، لأن هذه الزيارة كلفت خزينتنا 140 مليون دولار، ومن خلال هذا الرقم الكبير وجب علينا كشعب جزائري مسؤول، أن نطرح عدة أسئلة باتت تُؤرقنا وهي في مجملها محورية...؟؟؟، ما دامت تلك العطايا والإكراميات اللامحدودة التي صُرفت من أجل زيارة الناشطة الحقوقية، تُنفق من المال العام أي مال شعبنا الجزائري الذي يعاني الأمرين. فهل من مصلحة الشعب الجزائري أن تُبذر ثرواته المالية والطبيعية، على حرب غير تقليدية، والتي كانت سبباً رئيسياً في استنزاف خزينة الدولة منذ بداية هذه الحرب السرية حيث فاقت أكثر من 200 مليار دولار، كان الأجدر أن تذهب في صالح شعبنا الجزائري، من أجل تحسين وضعيتنا الاقتصادية والاجتماعية المُتردية، أو بالأحرى إصلاح البنية التحية المهترئة لبلد المليون شهيد، أو حتى التفكير في صرف تلك الأموال في إصلاح المُستشفيات العمومية وتجهيزها بكل المستلزمات الضرورية، وإصلاح الطرقات، وتوفير مصادر الطاقة الضرورية كالكهرباء والغاز...، بدل أن تغرق الدولة في الظلام الدامس والحرارة المفرطة، والصراعات الضيقة لجنرالاتنا الأشرار الا جازاهم الله«، من أجل الغنى والثراء الفاحش على حساب نكسة ونكبة الشعب الجزائري، فكلهم يتهافتون من أجل أن تدوم هذه الحرب المصطنعة، كي تبقى مواردنا الطبيعية (البترول والغاز...) ملاذاً آمناً لهم ولأولادهم من أجل تضخيم أرصدتهم المالية بالداخل والخارج، فجزائر الخير ما زالت تُغدق عليهم من خيراتها، ما دام الشعب في سبات عميق، وما دامت الحرب المُختلقة في الصحراء تشد أوزارها، فهي التي تُلهم كل لصوص الجزائر وأعني بهم المؤسسة العسكرية (الجنرالات الحركيون) من أجل النهب ثم النهب... وأظن أننا لو رجعنا إلى الوراء سنرى بلدنا بلدا شريفا على مر التاريخ، فقد استطعنا بفضل رجالاتنا الباسلين طرد المُعمر الغاشم، بشهادة كل المنتظم الدولي، لكن علينا أن تُسمي الأشياء بمسمياتها الحقيقية، و أن لا ننكر دعم الشعب المغربي الشقيق الذي كان معنا في السراء والضراء. وبات من الضروري أن تطرح السؤال التالي، هل من صالح الشعب الجزائري أن يُعادي دولة شقيقة كالمغرب...؟؟؟، كانت لنا خير رفيق في كل المحن والويلات التي عرفتها دولتنا أيام الاستعمار الفرنسي، وهل نسينا أنه تجمعنا وإياهم رابطة الدم والإسلام والعروبة، وأنهم كانوا يحاربون الدخلاء بكل غال ونفيس، فقد عمل الجنرالات الحركيون على قطع صلة الرحم بين الشعبين منذ ما يزيد عن ثلاثة عقود، وأدخلوا شعبين شقيقين في حرب غوغاء لا مصلحة لهما بها سوى القطيعة والضغينة.. ورجوعاً إلى تلك الزيارة، وأقصد بها زيارة اكيري كينيدي التي لم تتعد 24 ساعة، والتي كلفت خزينة الشعب الجزائري 140 مليون دولار، كانت بشروط مُسبقة من امؤسسة كينيدي«، حيث رافقها طاقم لا علاقة له بحقوق الإنسان وهو عبارة عن فرق تبشيرية من كنيسة صخرة المسيح بالولايات المتحدة، تم استقبالهم من طرف محمد عبد العزيز وتم الاتفاق على استقبال حوالي 500 طفل صحراوي سنويا، يقضون عطلتهم الصيفية بأمريكا، في إطار سبرنامج الأطفال الصحراويينس ترعاه الكنيسة، التي لا تخفى أهدافها التنصيرية يسعى إلى إدخال برامج أساسية في التعليم الصحراوي مثل الانجليزية والفنون والموسيقى. والكارثة أن مؤسستنا العسكرية وافقت كيري كينيدي في طرحها التبشيري، وهذا يتنافى مع مبادئنا كبلد إسلامي، وفي نظري هذا منتهى التقصير في السماح للتنصير أن يلج تراب بلدنا العربي المسلم، وعلى ما يبدو أن المؤسسة العسكرية الفاسدة، لا تهمها المسألة العقائدية في بلد يتخذ من الإسلام دينا ومن اللغة العربية لسانا (...). ش.بلقاسم