وسط أجواء الحملات الأمنية التي تعرفها فرنسا منذ نهاية الأسبوع الماضي التي قادتها مصالح امنية مختلفة ونتجت عنها جملة من الاعتقالات في صفوف «خلية لجهاديين فرنسيين اعتنقوا الاسلام مؤخرا»، طفا على السطح الاعلامي أمس اسم مغاربي من بين المهاجرين العرب في فرنسا، الذين يتعايشون مع اليهود، ويحب الفرنسيين والحياة في الآن ذاته. إنه، أنيس بن سعيد، هذا الشاب التونسي الأصل، الذي تحول، منذ أن استطاع مساء الحميس الماضي أن ينقد سيدة في عقدها السابع من الموت غرقا في مياه نهر «لوار» وسط مدينة نانت بعدما سقطت من فوق جسر «أبويير» بالمدينة، إلى بطل يشهد الجميع بشهامته لارتمائه في مياه النهر وأن كان لا يتقن السباحة بشكل كبير. يقول، أنيس الذي يبلغ من العمر 31 سنة وحل بمدينة نانت منذ سنتين، انه كثيرا ما تمنى ان يتجنب المرور اليومي من هذا المكان وعبور الجسر للوصول إلى مقر عمله، غير ان كل محاولاته باءت بالفشل ربما لأن قدره كان، ان يقدم من بلاد ثورة ما بعد وفاة البوعزيزي بعدما اضرم النار في نفسه، لينقد في يوم من الايام على ضفاف نهر «لوار» إمرأة من موت محقق.