يتواصل غياب الوزراء في الجلسات المخصصة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، حيث سجلت العديد من الفرق النيابية في جلسة يوم أمس الاثنين غياب 9 وزراء دفعة واحدة. ويتعلق الأمر بوزير الاقتصاد والمالية نزار بركة، ووزير السكنى والتعمير وسياسات المدينة نبيل بنعبد الله ووزير الفلاحة عزيز أخنوش، ووزير الجالية معزوز ووزير الاتصال مصطفي الخلفي ووزير التجهيز والنقل عزيز الرباح ووزير الصناعة والتجارة عبد القادر عمارة ووزير الداخلية امحند العنصر وكذلك وزير الخارجية سعد الدين العثماني. وقد أبلغت الفرق النيابية صباح يوم أمس بهذا الغياب من طرف مصلحة الأسئلة الشفوية والكتابة التابعة لرئاسة مجلس النواب. الغياب المتكرر للوزراء لم يقتصر على مجلس النواب فقط، بل امتد أيضا إلى مجلس المستشارين، حيث سبق أن قدم مجلس المستشارين في جلسة علنية لائحة بأسماء الوزراء الذين تغيبوا عن هذه الجلسات، حيث قدم مجلس المستشارين لائحة بهؤلاء المتغيبين، حسب الترتيب. في سياق آخر، مازال موقف رئيس مجلس النواب كريم غلاب تجاه الحكومة المتمثل في الدفاع عن المؤسسة التشريعية، بعدما اصطدم برئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في الأيام القليلة الماضية يرخي بظلاله، حيث هاجم بعض مسؤولي العدالة والتنمية كريم غلاب بعد أن دافع عن المؤسسة التشريعية في هذا الباب، وصرح مصدر من الفريق الاشتراكي بمجلس النواب للجريدة »أن موقف كريم غلاب يمكن اعتباره موقفا مدافعا عن المؤسسة البرلمانية، حيث أن الفريق الاشتراكي يعتبر أول من دافع عن حق التشريع لمجلس النواب. واحتج على إرادة الحكومة للهيمنة ومصادرة حقالنواب في التشريع. وأضاف أن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب سبق له أن وضع مقترح قانون يتعلق بالحق في المعلومة منذ 2005، وتم تحيينه في سنة 2009، ثم أعاد وضعه بعد إعادة صياغته على ضوء الدستور الجديد في يوليوز 2012، ولما تمت برمجته على مستوى لجنة العدل والتشريع، فوجئ الفريق بحديث الحكومة عن إعدادها لمشروع قانون في نفس الموضوع، وهو ما كان موضوع احتجاج لأعضاء الفريق الاشتراكي داخل اللجنة المختصة.