أطباء مغاربة يهبون للتطوع في قطاع غزة.. وتنسيقية تتوصل بأزيد من 130 طلبا

يواصل الأطباء المغاربة الانخراط في المهام الطبية الإنسانية إلى قطاع غزة، للمساهمة في جهود علاج المرضى والمصابين جراء العدوان الصهيوني المستمر منذ أزيد من سنتين، في وقت يعيش فيه القطاع الصحي بغزة شبه انهيار، نتيجة تدمير المستشفيات، واستهداف الأطر الطبية والتمريضية…
وعلى غرار ما كان عليه الوضع خلال حرب الإبادة، يواصل أطباء المغرب الإقبال على التطوع في قطاع غزة، بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، حيث كشفت التنسيقية المغربية أطباء من أجل فلسطين أن عددا من أعضائها انخرطوا في هذه المهام الإنسانية.

وأفادت التنسيقية أن الطبيب عمر مستعين الاختصاصي في طب العيون قام على مدى أربعة أسابيع بتقديم العلاجات لسكان القطاع الذي يئن تحت مرأى من العالم، قبل أن يعود لأرض الوطن أول أمس الأربعاء.
وبالموازاة، شارك الدكتور عثمان زروال الاختصاصي في جراحة الأذن والأنف والحنجرة وعضو التنسيقية المغربية أطباء من أجل فلسطين، في الجهود الصحية بالقطاع، خاصة بمجمع ناصر الطبي بخان يونس، لما يقارب الشهر، قبل أن تحط طائرته بمطار مراكش أول أمس الأربعاء.
وأعلنت تنسيقية "أطباء من أجل فلسطين"، أمس الخميس، أن طبيبا مغربيا آخر، ينتمي إليها، تمكن من الدخول إلى قطاع غزة، للمساهمة في تقديم الخدمات الصحية، وفاء للواجب الإنساني، في وقت يعاني فيه الفلسطينيون في القطاع على مختلف الأصعدة، في ظل غياب أبسط شروط العلاج.
وتهب الأطر الصحية المغربية، منذ بدء حرب الإبادة على غزة، من أجل تسجيل اسمها والتطوع للذهاب إلى قطاع غزة للمساعدة في تطبيب وعلاج الجرحى والمصابين في الغارات والمجازر الصهيونية، وقد دخل العديد من الأطباء خلال أوج الحرب لتقديم المساعدة في مستشفيات القطاع، ومنهم يوسف أبو عبد الله، وأيوب أمغار، وأحمد زروال وغيرهم.
وأفاد البروفيسور أحمد بلحوس المنسق الوطني لتنسيقية "أطباء من أجل فلسطين" أن 12 طبيبا مغربيا تمكنوا من الدخول لغزة في الأشهر الماضية، في حين لا يزال العديد منهم يبدون رغبتهم في التطوع.
وأضاف بلحوس في تصريح لموقع "لكم" أن التنسيقية توصلت بأزيد من 130 طلبا للتطوع من مختلف التخصصات الطبية والجراحية والصيدلانية والتمريضية، موضحا أن قطاع غزة اليوم يركز على التخصصات الجراحية، بالنظر لما خلفته حرب الإبادة.
وتسعى التنسيقية المغربية إلى إنشاء مستشفيات ميدانية في قطاع غزة، وإرسال بعثات صحية رسمية، ووفود من أطباء وممرضين وصيادلة وطلبة، وقد سبق لها أن راسلت وزارة الصحة في الموضوع أكثر من مرة خلال الحرب، دون رد.