اجتماع يُنهي أزمة فريق المغرب التطواني    من طنجة.. أطباء وخبراء يدقون ناقوس الخطر حول أوضاع مرضى السكري بالمغرب    مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري تام وكامل لإطلاق النار في غزة    الركراكي: لا أتعامل بالعاطفة والأهم هو تحقيق الانتصارات    منظمة الأمم المتحدة للطفولة تشيد بتكامل جهود السلطتين القضائية والتنفيذية لحماية الطفولة بالمغرب    المغرب يستعرض بواشنطن تجربته في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية    سيدة أعمال تعلن ترشحها لانتخابات الرئاسة الجزائرية    ارتفاع نسبة الاعتقال الاحتياطي للأحداث    "الأسود" يختتمون التحضير للقاء الكونغو    جثة إطار بنكي تستنفر السلطات بطنحة والامن يتحرى أسباب الوفاة    كأس العرش (نصف النهائي) .. تأجيل مباراة الرجاء الرياضي أمام مولودية وجدة إلى 25 يونيو الجاري    وليد الركراكي : "هدفنا هو البقاء على رأس مجموعتنا والاقتراب من التأهل"    اللجنة المؤقتة تُراضي أبرون وتنجح في مهمة معقدة    جمهورية إفريقيا الوسطى تعرب عن تشبثها بالوحدة الترابية للمملكة المغربية وتعتبر    أطعمة تخفض خطر الإصابة بقصور القلب    الصغيري يكتب: مأزق الديمقراطية الداخلية للأحزاب المغربية    مجلس الأمن يتبنى قرارا أمريكيا بوقف إطلاق النار بغزة وحماس ترحب    محطة تحلية مياه البحر للدار البيضاء .. منشأة على المستوى العالمي وأكبرها على مستوى إفريقيا    رقم قياسي لزوار معرض الاقتصاد التضامني والاجتماعي بتطوان    طقس الإثنين.. أمطار رعدية ورياح قوية بهذه المناطق    مالاوي تعلن اختفاء طائرة كانت تقل نائب رئيس الجمهورية    أخنوش: نمتلك الشجاعة لمواجهة معضلة التشغيل ولن يمنعنا أحد من التواصل مع المغاربة    المعارضة تشتكي "التضييق" عليها وتنتقد الاعتماد على برامج "ظرفية وهشة" للتشغيل    الأغلبية تحمل الحكومات السابقة مسؤولية أزمة التشغيل وتربط حل البطالة بتحفيز الاستثمار    هل تخدم الجزائر مخططات التقسيم الاستعمارية؟    السجن المحلي عين السبع 1 : 129 مترشحة ومترشحا من النزلاء يجتازون امتحانات البكالوريا    عناد نتنياهو.. هل هو ضعف أم استبعاد لنهاية المشوار السياسي؟    رسميا.. ريال مدريد يعلن المشاركة في كأس العالم للأندية    الأمثال العامية بتطوان... (621)    بعد إغلاق باب الترشيحات.. 3 أسماء تتنافس على رئاسة نادي الوداد الرياضي    الحكومة تدرس حل العصبة الوطنية لمحاربة أمراض القلب    الحصيلة العددية لانتخابات البرلمان الأوروبي تضع القارة وسط "زلزال سياسي"    الأحمر يُغلق تداولات بورصة الدار البيضاء    بوابة رقمية لتعزيز الخدمات الاجتماعية للأمن    بوانو: أخنوش قام بتخفيض رسوم الاستيراد لشركات أقربائه ورفع من نسبة تضريب المقاولات الصغرى    أطباء يستعرضون معطيات مقلقة حول مرضى السكري بطنجة    الناظور.. لقاء تشاوري حول مستقبل الأمازيغية بالمغرب    «شهادة أداء مناسك الحج» ثانية للحجاج المغاربة، وحواجز ومداهمات وعقوبات على المخالفين    وزير الخارجية اللبناني يشدد على موقف بلاده الدائم الداعم لسيادة المملكة ووحدة ترابها    مجلس الحكومة يدرس إعادة تنظيم المركز السينمائي المغربي    الوفد الرسمي المغربي للحج يحط بجدة    لارام تستعد لاقتناء 200 طائرة جديدة    الصندوق المغربي للتقاعد يعلن صرف معاشات المتقاعدين قبل عيد الأضحى    طيب حمضي ل"رسالة24″: احتمال إنتشار فيروس انفلونزا الطيور ضعيف جدا    الدورة ال 12 للمهرجان الدولي للفيلم بالداخلة.. الفيلم الكونغولي «متى يحل عهد أفريقيا» لدافيد بيير فيلا يتوج بالجائزة الكبرى    العشرات يشاركون في كاستينغ المهرجان الوطني للمسرح والكوميديا ببنسليمان    يوسف القيدي مبادرة فردية شديدة التميز في مجال الفن التشكيلي    "الحياة حلوة" عن معاناة فلسطيني من غزة في الغربة…فيلم مشاركة في مهرجان "فيدادوك"    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على وقع الارتفاع    موريتانيا تكشف اقتناء أسلحة متطورة    جسور التدين في المهجر.. لقاء مع الدكتور عبد النبي صبري أستاذ جامعي في العلاقات الدولية والجيوسياسية    استعمالات فلسفية معاصرة بين الهواية والاحتراف    «نقدية» الخطاب النقدي الأدبي    رابع أجزاء "باد بويز" يتصدر الإيرادات السينمائية الأميركية    أسعار النفط ترتفع بدعم من آمال زيادة الطلب على الوقود خلال الصيف    أعراض داء السكري ترفع خطر الإصابة بالكسور العظمية    أزيد من 300 حاج مغربي استفادوا من مبادرة "طريق مكة" إلى غاية 9 يونيو الجاري    بنحمزة يوضح موقف الشرع من الاشتراك في أضحية واحدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشغيلة التعليمية بميدلت تستنكر التدبير الحكومي الأحادي الجانب والمتسلط

التأم أعضاء المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل في اجتماع استثنائي يوم27  يوليوز2013 بميدلت خصص جدول أعماله للتداول في قضايا التعليم محليا ووطنيا، وكذا تدارس ومتابعة الإجراءات الحكومية التي أعادت قطاع التعليم إلى التدبير الأحادي المتسلط ،كما سجل بيان النقابة التعليمية التراجع الخطير عن المكتسبات التاريخية التي راكمتها الشغيلة التعليمية طيلة عقود من الزمن بفضل تضحياتها ونضالاتها،وندد كذلك بإصدار وزارة التربية الوطنية لمذكرات بعد توقيع محاضر الخروج وتحديد آخر اجل في 29 يوليوز 2013 ( الامتحان المهني....) الشيء الذي اضر بمصالح المعنيين.
إلى ذلك طالب المكتب الفيدرالي بإجراء حركة انتقالية منصفة تراعي خصوصيات الاقاليم وشدد على ضرورة الكشف عن جميع المناصب الشاغرة الحقيقية واعتماد معايير الكفاءة والمهنية في إسنادها بشكل يضمن تكافؤ الفرص بين جميع المشاركين.
وفي ذات السياق أعلنت النقابة الوطنية للتعليم (ف- د- ش ) عن مقاطعتها لما سمي بلقاء تقاسم المعطيات ورفضها لمخطط الوزارة بشان إعادة الانتشار، تحت ذريعة التوازن التربوي، وحذرت من اعتبار رجال ونساء التعليم مجرد أرقام في تجاهل تام لاستحضار البعد الاجتماعي ،كما سجلت هزالة نتائج الحركة الإقليمية بالموازاة مع عدد الخريجين الجدد بكافة الأسلاك وذلك حسب منطوق البيان .وركزت على مطالبتها بالإسراع بمعالجة المشاكل العالقة التي تداولتها مع النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية في لقاءات سابقة .
وقد اشاركذلك المكتب الإقليمي في لقائه الاستثنائي إلى استغرابه من حرمان فئة من المستفيدين من المستحقات المالية الخاصة بالترقية الداخلية برسم سنة 2011 رغم أن القرار الإداري ينص على احتسابها منذ فاتح يناير من نفس السنة، مع تجديد مطالبته بالإفراج عن التعويض عن العمل بالمناطق النائية والصعبة وكذا التعويض عن المنطقة (أ ) لغير المستفيدين منها من رجال ونساء التعليم بالإقليم .
وذيل البيان الممهور بتوقيع الكاتب الاقليمى للنقابة الوطنية للتعليم (ف ? د ? ش )عبد القادر موعلي بدعوة الشغيلة التعليمية بالإقليم إلى المزيد من الحيطة والحذر لمواجهة كل من يحاول الإجهاز على مكتسباتها وحقوقها المشروعة .
الدكتور مصطفى الردادي وفي اتصال له بالجريدة أشار إلى أن طبيعة ونوعية التدخلات الطبية التي يعرفها المركب المذكور تتطلب أن تتوفر فيه المواصفات المطلوبة حتى يستجيب للانتظارات، داعيا عموم المواطنين إلى التوجه صوب المستشفيات المجاورة التي ستكون رهن إشارتهم خلال الفترة التي سيغلق فيها المركب من أجل مباشرة الاصلاحات الضرورية.
عن هذه الأسئلة وأخرى سنحاول الإبحار بقراء هذه الجريدة في أعماق بحر اسمه سوق وزان الأسبوعي الذي تتقاذفه أمواج عاتية منذ سنوات، وذلك كله من أجل فهم ما جرى حتى يتم القبض على خيوطه المتشعبة . خيوط نسجها و (شربكها) خدمة لمصالحه الخاصة الطابور الخامس الذي يمسك بقبضة حديدية على شأن دار الضمانة منذ نكسة يونيه 2009 .
سكان الأحياء المجاورة للفضاء الذي كان مخصصا لعقود للسوق الأسبوعي ، حيث تعرض أمام الوافدين عليه بالمآت من المدينة كما من القرى المجاورة كل أنواع البضائع والسلع التي يمكن أن تخطر على البال، (السكان) ضاقوا ذرعا من الأضرار التي تلحقهم (أكوام من الأزبال، الضجيج والإزعاج بالكلام البذيء وخدش الحياء العام ، استفحال ظاهرتي الإعتداء والسرقة ....) بعد أن انتقل بقوة الواقع السوق الأسبوعي بكل خدماته إلى أزقتهم مما حول حياتهم إلى جحيم لا يطاق .
  يرجع ذلك إلى إقدام المجلس البلدي الحالي على وضع يده على المساحة المخصصة لهذا المرفق العمومي - لسكان المنطقة طقوس خاصة في التعامل معه، التي أطلق فوقها بعض المشاريع الإجتماعية بعد أن دك سياجه ، فلم يعد من الممكن الحديث عن وجود مجال متوفر على الحد الأدنى من المساحة والمرافق الخدماتية ، بإمكانها استيعاب العدد الوافر من الباحثين عن الخدمات التي يقدمها هذا المرفق . فكان غزو شوارع المدينة التي تبدونت بشكل لم يسبق له مثيل ، واحتلال أزقة الأحياء المجاورة ، المنفذ الوحيد أمام من تسكنه ثقافة السوق الأسبوعي بطعمه القروي .
 هذا الجحيم ، دفع العديد من السكان فجر ذلك اليوم طرد أصحاب شاحنات الخضر والفواكه وغيرها ، بعد أن كانوا قد تنفسوا الصعداء أياما قبل ذلك حين تناهى إلى علمهم بأن قرار تعطيل ما كان يسمى بالسوق الأسبوعي المجاور لأحيائهم سيدخل حيز التنفيذ، وأنه سيتم الشروع في استغلال السوق الجديد المعلقة خدماته منذ سنوات !
عملية المطاردة انتهت باعتصام تلقائي ضخم أمام باب العمالة ، قاده أصحاب شاحنات الخضر والفوكه الذين وضعوا الجميع أمام الأمر الواقع  ، خصوصا يقول بعضهم في تصريح للجريدة بأنه لم يتم إشعارهم بقرار المنع من عرض بضائعهم مما سيكبدهم ذلك خسائر فادحة إذا لم يتم التراجع عن ذلك . أما الحديث عن انتقالهم إلى السوق الأسبوعي الجديد فإنهم لا يمانعون في ذلك ، لكن كيف سيصلون إليه والطريق التي كان مقررا أن يتم فتحها لهذه الغاية لم تر النور بعد ؟
السوق الأسبوعي الجديد / القديم كانت قد انطلقت عملية انجازه في عهد المجلس البلدي السابق . وبعد نكبة يونيه 2009 التي هزت أركان دار الضمانة فأتت على الأخضر واليابس بها ، وأفرغت مبادرة إنصاف المدينة وجبر ضررها من عمقها وأفقها المشرق .
 فكان أن عطل الطابور الخامس هذا المشروع كما عطل مشاريع أخرى من دون سبب يذكر (القاعة المغطاة، المسبح البلدي، تهيئة الساحات العمومية ، تهيئة الشوارع ، الكهربة ....) مقدما بذلك دفوعات واهية لا تصمد أمام قوة الحجج التي تفندها ، ولا أدل على ذلك  كمثال بسيط فتح أبواب القاعة المغطاة أخيرا بعد أربع سنوات من العناد وحرمان شباب المدينة من خدماتها ، فأين تبخرت تلك الإعتراضات على هذا المشروع وغيره ؟
 تعطيل تشغيل السوق الجديد الذي كلف انجازه اعتمادا ماليا مهما، يرجع إلى عدم فتح الطريف التي تسمح للراجلين كما هو الشأن بالنسبة لمختلف وسائل النقل ولوجه، رغم تقول بعض المصادر الموثوقة بأن تصميمها جاهز منذ زمان، وحتى الغلاف المالي المرصود لذلك لا ينتظر إلا التأشير عليه! وما السر وراء ذلك يا ترى ؟ يمكن الجزم بأنه لا توجد هناك عقبة صعب تخطيها طيلة مدة أربع سنوات من أجل المعالجة القانونية أو الإدارية أو المالية لهذا الملف؟ كل ما في الأمر كما تحدثت عن ذلك بيانات هيآت سياسية بالمدينة، بأن الخلفية الكامنة وراء هذا التعطيل أساسا تضارب مصالح عقارية في هذه المنطقة التي تسيل اللعاب، وهي مصالح يلبسها البعض زي القانون والمصلحة العامة .
مجمل القول هو أنه إذا كانت دار الضمانة تشكل فعلا جزءا من التراب الوطني، ويسري عليها القانون الأسمى الذي يسري على المملكة من طنجة إلى الكويرة، فسيكون من غير المقبول والمستساغ بالبتة والمطلق أن  لا تضع الجهات المختصة والمؤهلة لذلك حدا للتدبير العبثي الذي يعرفه شأنها المحلي مما سيساهم في إعادة بناء الثقة بين المواطنين والمؤسسات الدستورية التي عليها يقف شامخا وصلبا بلد اسمه المغرب .
تمتد شواطئ إقليم الجديدة فوق أزيد من مائة كيلومتر على الساحل الاطلسي من جماعة البئر الجديد الى حدود الواليدية? وتتميز أغلبها بجمالية طبيعتها ونقاوة مياهها رغم أن بعضها مازال لم يستكشف بعد، فيما ما زال بعضها عرضة للإهمال وتعتبر شواطئ الحوزية، الجديدة، سيدي بوزيد، سيدي عابد، الواليدية من بين أبرز الشواطئ بالإقليم، نظرا للمكانة التي تحتلها على الصعيد الوطني، بل تصل الى درجة الدولي في منتجعات الأخرى  
الحوزية أو في الحاجة الى تطوير مستقبل المغرب السياحي 
محطة الحوزية   الاسم الذي أصبح متداولا اليوم وسط رجال الاعمال والمؤسسات السياحية الكبرى والشركات العالمية المختصة في الفندقة والسياحة  نظرا لما تحتضنه هذه الأرض الخلاء التي كانت الى حدود الأمس القريب موغلة في التوحش  ولا تضم سوى الغولف الملكي ,تعتبر اليوم  من بين أجمل المصطافات على المستوى الاقليمي نظرا لجودة المياه وشساعة الشاطئ وتعرف إقبالا كبيرا من طرف زوار الجديدة أو سكانها رغم عدم توفرها على البنيات التحتية من أماكن النظافة مراحيض رشاشات ودكاكين لتقديم بعض الخدمات مما فتح الباب على مصرعيه أمام المقهى الوحيدة  لإعلان حرب الاسعار على المواطنين وهي دات  المؤسسة  التي تستغل موقفا للسيارات وسط الغابة وبالقرب من الشاطئ دون ترخيص ودون أن تؤدي ولو سنتيما واحدا للجماعة علما ان أثمنة التوقف به خيالية
كما ان بعض الشبان الذين أشارت عدة مصادر أنهم  يعملون بالمقهى المذكور يحتلون الشاطئ وذلك بإقامة عدد كبير من الشمسيات وكراسي الاستراحة والمحدد مبلغ كرائها في أزيد من مائة درهم وهو ما يعتبر احتلالا غير قانوني لشاطئ عمومي لم يفوت في أي يوم من الايام لا من طرف الجماعة ولا من طرف أية مصلحة أخرى 
أما الحوزية التي لا تبعد عن أزمور إلا بكيلومترات معدودة تعتبر من بين أقدم المصطافات على الصعيد الاقليمي والوطني? وتضم أكبر تجمع من المخيمات التابعة للجماعات ووزارة التربية الوطنية وبريد المغرب ووزارة الشبيبة والرياضة ، والجمعيات التربوية الوطنية ومصالح الدولة وغيرها وقد ظلت قبلة لعدد من الزوار الذين يفوق عددهم  100000 نظرا لتوفرها على بنية أساسية ممتازة إذ تم تهييء العديد من الكيلومترات وذلك بتبليطها، كما تم بناء المرافق الصحية الخاصة بالنظافة والتي وضعت رهن إشارة المصطافين وذلك من أجل  النهوض بالميدان السياحي وهو الشاطئ الذي ظل محافظا على العلامة الزرقاء  للمرة الثامنة على التوالي هذه السنة علما أن العديد من المؤسسات الإجتماعية والمالية ظلت تدعم الجماعة في معركتها من أجل الحفاظ على نظافة الشاطئ والرقي به الى مصاف الشواطئ الدولية حيث يعمد المسؤولون الجماعيون والفعاليات الجمعوية على القيام بالعديد من الأعمال التي تمكن هذا الشاطئ من إحتلال المراتب المتقدمة أثناء عمليات التصنيف

لواء الجديدة الأزرق أو في الحاجة الى دعم مسؤوليها 
ومن محطة  الحوزية  الى الجديدة أو دوفيل المغربية كما أسماها الجنرال الليوطي ذات مساء وهو يقف أمام شاطئها المحاط بخضرة حديقة محمد الخامس  نظرا لما كانت تعرفه من هدوء وجمالية شواطئها ونظافة أزقتها? لا دليل اليوم يوحي أنها تعيش صيفها لولا تلك المفاتيح التي يحملها أطفال إعلانا على شغور شقق مهيئة سلفا لكرائها لزائر منتظر أو مصطاف محتمل
الجديدة التي كانت الى حدود الثمانينيات تغري بشواطئها وبساطة ساكنتها ورحابة صدرهم والسهر الذي كان يمتد الى حدود الساعات الاولى من الصباح وتمازج العائلات الزائرة مع العائلات القاطنة في بوتقة واحدة، كله اختفى ولم يبق منه سوى الوهم الذي يحتل جزءا من ذاكرة المدينة?الجديدة التي تم تصنيفها قبل سبع  سنوات  كتراث عالمي يجب المحافظة عليه لم تعرف أية أنشطة تذكر في ذكراه الثامنة وتبقى الميزة الأساسية التي عرفها شاطئ الجديدة خلال هذا الصيف هو حصول شاطئ الجديدة على اللواء الأزرق والذي ساهم في الحصول عليه مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط وعمالة الإقليم في غياب شبه تام للجماعة الحضرية للجديدة التي تم النصب عليها من طرف بعض من أصحاب المشاريع التجارية الذين إلتزموا بالمساهمة في تنشيط الشاطئ إلا أنه بعد حصولهم على أشباه تراخيص لإقامة مشاريعهم التي تدر مئات الملايين تبخروا في الطبيعة  الغياب لم تضع حاويات  عند جميع المداخيل،
أما مياه الجديدة وإن كانت نسبيا قد عرفت تحسنا ملحوظا بعد ان تم وقف رمي نفايات الخميرة بالبحر فإن ظاهرة التلوث تستوجب وضع حد لها حفاظا على ما تبقى لهذه المدينة من منشآت هي في حاجة إليها?
جديدة هذا الصيف تميزت بارتفاع عدد زوارها بعد أن كان اليأس قد بدأ يدب فيها حيث ظلت الى الأسبوع الأخير من يوليوز دون زوار إذ كان معتادا أن تمتلأ عن آخرها في الاسبوع الاخير منه? مما يؤدي  الى ارتفاع أثمنة الكراء حيث تصل  الشقق الى ما يناهز (500 ده) لليلة الواحدة فيما داخل الاحياء الشعبية تراوح ما بين 120 و250 درهما لليلة الواحدة? بينما الفنادق المصنفة مملوءة عن آخرها، بل أن المحجوزات مستمرة الى غاية منتصف شتنبر? مما يؤشر على ان الجديدة بدأت تسترجع بعضا من بريقها على مستوى السياحة الخارجية ،ويبقى مشكل الشقق المفروشة المهيأة لكل شيء مشكلا أساسيا يسيء الى سمعة المدينة أحيانا مما يستوجب محاربة هذه الظاهرة والعمل على تنظيم سوق السياحة الشعبية 
جديدة صيف هذه السنة أيضا تميزت بظاهرة وإن كانت منظمة وهي ظاهرة مشواة السردين بالاحياء الشعبية فقد أضفت على الصيف نكهة خاصة بتحضير أكلة شعبية تختص بها الجديدة وبعض المدن الاخرى وبالتالي يجب التفكير منذ الآن في تنظيم هذه المهنة حتى لا يتم القفز عن الانظمة والقوانين
إلا أن الملاحظة الأساسية هو زحف الباعة المتجولين على الشاطئ وبعض الأماكن العمومية وسط المدينة مما يستوجب العمل على محاربة هذه الظاهرة التي تسيئ الى الرونق العام وتخلق العديد من المشاكل على شاكلة ما يقع بشارع الزرقطوني وساحة الخنصالي
وتميز صيف الجديدة هذه السنة بخلق شرطة إدارية مؤقتة بشاطئ الجديدة لمحاربة بعض الظواهر المشينة التي يعرفها الشاطئ إلا أنها هي الأخرى عرفت بعض العناصر النشازة التي ألفت حشر أنفها في كل شيء والتي تبقى في حاجة الى دعم من طرف القوات المساعدة والأمن الوطني 
وإذا كانت مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط قد نفذت ما إلتزمت به على أرض الواقع فإن الجماعة الحضرية بالجديدة ملزمة بالحفاظعلى اللواء الأزرق وذلك بخلق لجنة تتبع مكونة من أشخاص يتوفرون على خبرة وسلطة معنوية لا أشخاص أضحت أسمائهم مرتبطة بفضائح الجماعة     
منتجع سيدي بوزيد أو الحاجة الى بنية تحتية قوية 
ورغم كل المعيقات والمشاكل يبقى للجديدة صيفها الخاص فصباحا الفضاءات والسباحة بكل أنواعها وليلا الجلسات التي تستمر الى الساعات الاولى من الصباح في حين يظل  قسم حفظ الصحة  الجماعي خارج التغطية مما يدعو هذه المصالح خاصة على مستوى العمالة  القيام ببعض الجولات التفقدية خاصة المعروضات التي تعرض المواطن الى التسمم بالشواطئ
ومن الجديدة الى سيدي بوزيد الذي يحمل اليوم هو الآخر لواء أزرق في موسمه الثالث   يعتبر من بين أبرز المنتجعات على الصعيد الوطني والدولي الذي عرف هو الآخر تحسنا في جودة مياهه يصل ثمن الكراء به أحيانا الى 1000 درهم لليلة الواحدة ويتميز شاطئ سيدي بوزيد كونه عبارة عن خلية صغيرة به شاطئ رملي يمتاز برماله الذهبية حيث يتجاوز طوله 1400 متر محاطا بأجراف صخرية، إذ أنه عبارة عن نصف دائرة و يستقطب حوالي 150000زائر من داخل وخارج أرض الوطن رغم انه لازال يحتاج الى بعض التجهيزات الاساسية بعد إنطلاق ربطه بشبكة التطهير السائل وإعادة النظر في الملك العام
?فمنتجع سيدي بوزيد يتميز بوقع الاضواء الكاشفة التي كلفت أكثر من مليون درهم
 ويتميزأيضا شاطئ سيدي بوزيد هذه السنة بزيارات لبعض العائلات التي تفضل قضاء اليوم به والعودة الى منازلها بالجديدة والنواحي ليلا  وقدرت هذه الزيارات بأكثر من 10000 زيارة يومية والتي تصل أوقات الذروة الى حوالي 50000 زيارة
مشكل الامن لم يعد مطروحا هذه السنة فقد تمت الزيادة في عدد رجال الدرك وحراس السباحة ذلك أن الزائر لا يجد أدنى مضايقة من طرف من ألفوا مضايقة الزوار وتبقى ممارسة رياضة الدراجات المائية من بين الوسائل التي تشكل الى حد بعيد خطرا على المصطافين خاصة وأن بعض الشباب الطائش يغامر أثناء ممارسة هذه الرياضة وماحدث نهاية الأسبوع الماضي إثر إصطدام إمرأة كانت تمتطي دراجة مائية مع مركب للصيد أصيبت على إثره إصابات بليغة على مستوى الحوض والوجه لتستدعي إعادة النظر في التراخيص المنوحة لأصحاب كراء هذا النوع من الدراجات التي ينشط أصحابها أحيانا دون تراخيص تذكر  وتبقى سمة منتجع سيدي بوزيد أنه من بين أغلى الشواطئ على المستوى الوطني والمحلي
الواليدية منتجع وطني بمواصفات دولية  
  
الطريق الى الواليدية تجدبك فيه  الطبيعة الخلابة قبل البحر حيث أنها منطقة دائمة الخضرة مما يجعل منها منطقة ذات صيت عالمي ومن بين أهم المنتجعات الصيفية دوليا ذلك أنها محج لجميع الأجناس السياحية خاصة وان الصفحات الإلكترونية ذات الانتشار الواسع عرفت بها كتراث تاريخي وحضاري ضارب في أعماق التاريخ
 الواليدية التي تعتبر آخر نقطة حدود برية وبحرية مع إقليم الجديدة  تعتبر بوابة  على منطقة عبدة?  تشتهر ببحيرتها الطبيعية التي تجلب الزوار من كافة أنحاء العالم كما ان شاطئها يعتبر من بين أهدأ الشواطئ وطنيا وأجملها نظرا لوجود حاجز طبيعي يكسر الامواج العاتية القادمة من الداخل كما يوفر شاطئ الواليدية ذو الصيت العالمي الامكانية لممارسة كافة الرياضات المائية
وتعتبر الواليدية من بين المناطق التي تتميز بتربية المحار إذ تعتبر المصدر رقم واحد وطنيا في تصديرها الى السوق العالمية والمحلية و تشتهر بذلك دوليا وإضافة الى تربية المحار فالواليدية تتوفر على كم هائل من مختلف الاسماك ذات الجودة العالية والتي تزود بها سوق المطاعم الفاخرة وطنيا?إلا أن الغريب في أمر هذه المنطقة أنها لازالت مهملة من طرف المسؤولين عليها
والقائمين على شأنها الجماعي مما جعلها غير قادرة على استيعاب الكم الهائل من الزوار الذين يقصدونها بشكل يومي أمام ارتفاع الكراء الذي يصل أحيانا الى 1200 درهم لليلة الواحدة في غياب نظرة شمولية تحول مصطاف الواليدية الى استثمار سياحي يدر على المنطقة أموالا طائلة تستمر في تنميتها والرفع من مستواها المعيشي الاقتصادي والاجتماعي ورد الاعتبار الى منطقة كانت الى حدود الخمسينات من بين أشهر المناطق وطنيا بخضرواتها  إذ يصل عدد الزوار خلال موسم الصيف 250 ألف زائر من مختلف المناطق خصوصا الجالية المغربية المقيمة بالمهجر
الطريق الى الواليدية تقودك حتما الى المرور عبر عدة شواطئ كبحيرة سيدي موسى وشاطئي مريزقة وسيدي عابد هذا الاخير يعد من بين الشواطئ المجهزة وهو عبارة عن شاطئ  رملي محاط بكثبان ويتميز بهدوء مياهه وجمالها إلا أنه هو الآخر ورغم إنشاء بعض التجهيزات الاساسية به فتبقى ضعيفة مقارنة بعدد زواره يوميا والمقيمين به وبالتالي فإن شاطئ سيدي عابد يبقى في حاجة ماسة الى إصلاحات كبرى ليرقى الى مصاف الشواطئ ذات الصيت العالمي?خاصة وأنه مقبل على تحول كبير يتعلق بإنشاء 
قرية سياحية 
مايشبه الختم 
 إن فصل الصيف مجرد أسابيع عابرة لا تلاحظ فيه العين كل المساوئ إلا أنه اليوم أصبح مطلوبا إعادة النظر في بعض البنيات الاساسية لأن المواطن أصبح يبحث عن الأرقى والأجمل والأبسط وهي أشياء توفر له الراحة كما تفتح له أبواب العودة من جديد وتلك حكاية أخرى 


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.