أكد الفنان العراقي، مهران عبد الجبار، أنه أول ممثل عربي يدخل مجال الحوارات السياسية عبر تقديمه برامج تتناول السياسة ومناقشة السياسيين في أمورهم وما يتعلق بالوضع العراقي العام. وأعرب الممثل العراقي، مهران عبد الجبار، أنه وجد لديه القابلية للجدل السياسي وإدامة السجال بين السياسيين، على الرغم من المتاعب التي يلقاها والمعاناة التي يعانيها من الذين يحاورهم. وقال: «حاليا أعمل في قناة الاتجاه الفضائية مقدما للبرامج، هناك برنامج عنوانه «أوراق معلقة» سبق أن قدّمته عام 2007، والآن أقدمه بطريقة جديدة، البرنامج يتناول قضايا وقوانين في مجلس النواب والمشاكل التي لم تحسم في العراق، إضافة إلى هذا البرنامج هنالك برنامج أستعد له حاليا وسيدأ تقديمه قريبا جدا عنوانه «ملفات» لقضايا سياسية، سيشارك فيه الجمهور إضافة إلى مسؤولين ومحللين سياسيين». وأضاف: «أنا أعتبر نفسي أول ممثل عراقي أو عربي يقدم برامج سياسية في شكل عميق، والسبب في ذلك أنني أتابع الأخبار السياسية ومستجدات السياسة في الواقع العراقي والدولي ولي خبرة فيها من حيث الدخول في سجالات مع أهل السياسة، وسبق لي أن رشحت إلى انتخابات مجلس النواب، وفي الوقت نفسه سبق لي أن قدمت برنامجا عن الملفات الدولية عام 2007 و2008 على قناتي «الحرية» و«الحدث»، ولي القدرة على التعاطي مع المحاور السياسية والنقاش والجدال حول مختلف القضايا وامتلك جرأة في هذا المجال». وتابع: «لكن بصراحة هناك معاناة كبيرة في تقديم البرامج السياسية، فهناك بعض القادة الذين يحرجون عندما أسألهم أسئلة معينة ويغضبون في شكل غير مباشر، وبالتالي يتخذون مواقف سلبية، لأنهم يعتقدون أو يريدون أن تكون الأسئلة سطحية أو على مزاجهم، وهذا لا يهمني بقدر ما يهمني الحقيقة وإيصالها للناس والإشارة إلى الخلل وطرح العلاجات لما يعانيه الشعب العراقي على أرض الواقع». وختم مهران حديثه بالقول : «التمثيل لا أستغني عنه فهو عشقي الذي لا أستطيع أن أعيش بعيدا عنه أو من دونه، أنا مستمر فيه ومستعد للعمل متى ما جاءني دور جيد، ولكن أنا الوحيد الذي أقدم برامج سياسية وتأتيني إغراءات مادية من قنوات فضائية، لذلك أخوض هذه التجارب كوني مؤمن بالفكرة ولكوني شخصية معروفة تلجأ بعض القنوات لي لتقديم برامج الحوارات».