تحليل إخباري: الخطاب الملكي بين الاستجابة الضمنية وخيبة أمل "جيل زد"    ولد الرشيد: خطاب الملك أمام البرلمان دعوة إلى مضاعفة الجهود بروح من الجدية والمسؤولية    الطالبي العلمي: خطاب جلالة الملك تضمن توجيهات سامية لتعزيز روح المسؤولية لدى مختلف المؤسسات    60 معتقلاً بالإعدام في المغرب.. وهيئات حقوقية تطالب بإلغاء العقوبة    الخزينة.. مركز "التجاري غلوبال ريسورش" يتوقع عجزا متحكما فيه بنسبة 3,5% من الناتج الداخلي الخام سنة 2025    توقيع بروتوكول اتفاق بين المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني ومجموعة فرنسية للحبوب    بورصة الدار البيضاء تغلق على تراجع    طنجة تحتضن نقاشا إفريقيا واسعا يغذي أمل "استدامة حياة بحار القارة"    إغلاق ملعب "دونور" لمدة شهر ونصف    بحرية سبتة تنتشل جثة مهاجر جزائري بشاطئ "لا ريبيرا"    الاهتمام العالمي الكبير يدفع "الكاف" لتمديد فترة الاعتماد الإعلامي لكان المغرب    انطلاق بيع تذاكر مباراة المغرب والكونغو في الرباط    نشطاء بطنجة وتطوان يطالبون بالتحقيق في تخفيضات "مشبوهة" لمحلات بيع المواد الغذائية    تنسيقية نسائية تطالب بالتعجيل بإقرار إصلاح جذري وشامل لمدونة الأسرة    الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو تفوز بجائزة نوبل للسلام    الاهتمام العالمي بكأس إفريقيا بالمغرب يدفع "الكاف" إلى تمديد فترة اعتماد الصحفيين    إسرائيل تنشر قائمة 250 معتقلاً للإفراج    كأس العالم لأقل من 20 سنة.. المنتخب المغربي يضرب موعدا مع أمريكا في الربع النهائي    اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثاني عشر .. بوزنيقة، 17 – 19 أكتوبر 2025 : وثيقة حول المغاربة المقيمين بالخارج    عروض سينمائية للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب    فرقة أكنول تقدم عملها المسرحي الجديد «حلم ليلة سفر»    مناظر المغرب تُنعش نسب مشاهدة المسلسل التركي "الخليفة"    توقعات أحوال الطقس غدا السبت    مونديال الشباب: وهبي يؤكد أن مجهودات اللاعبين والتزامهم يقوي حظوظ الفوز    فعاليات مدنية تطالب بتكريم المخرج الراحل محمد إسماعيل ابن تطوان    نقابة تستنكر "التدهور المقلق" للخدمات الصحية بجهة سوس ماسة وتوجه اتهامات للوزارة    ترامب يقترح طرد إسبانيا من حلف شمال الأطلسي    إسرائيل تبدأ الانسحاب من أجزاء من غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار    مركز حقوقي يطالب الحكومة المغربية بالتدخل لإطلاق سراح معتقلي أسطول غزة    من هي ماريا كورينا ماتشادو الفائزة بنوبل للسلام؟    فوز زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام 2025    متشرد ينهي حياة تلميذ بتازة    هل تُعاقَب فجيج لأنها تحتج؟    محكمة ألمانية تنظر في دعوى جماعية ضد "ميتا" بعد تسريب بيانات    بروكسل تطلب معلومات من منصات إلكترونية بشأن حماية الأطفال    حركة منشقة عن البوليساريو تدعو المجتمع الدولي لدعم الحكم الذاتي بالصحراء    زلزال عنيف بقوة 7.4 درجات يضرب جنوب الفلبين وسط تحذيرات من وقوع تسونامي    قرار يثبّت سعر بيع "الدقيق المدعوم"    "مؤسسة منتدى أصيلة" تصدر كتابا تكريما لمحمد بن عيسى تضمن 78 شهادة عن مسار الراحل    مهرجان فيزا فور ميوزيك يكشف عن برنامج دورته الثانية عشرة    تواصل ارتفاع أسعار الأسماك والخضر والفواكه يزيد من إنهاك القدرة الشرائية للمغاربة    تفاصيل فرار متهم أثناء إعادة تمثيل جريمة قتل بطنجة    أزمة في مركز تحاقن الدم بتطوان بسبب تراجع مخزون الأكياس الحيوية    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    أشبال الأطلس يطيحون بكوريا ويتأهلون بجدارة إلى ربع نهائي المونديال            القصر الصغير.. البحر يلفظ كميات ضخمة من "الشيرا" واستنفار أمني لتتبع خيوط شبكة دولية    أطعمة شائعة لا يجب تناولها على معدة خاوية    دراسة: الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تغير أعداد البكتيريا المعوية النافعة    لأول مرة في العالم .. زراعة كبد خنزير في جسم إنسان    الأوقاف تعلن موضوع خطبة الجمعة    رواد مسجد أنس ابن مالك يستقبلون الامام الجديد، غير متناسين الامام السابق عبد الله المجريسي    أردني من أصل فلسطيني وياباني وبريطاني يفوزون بنوبل الكيمياء    دراسة: النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بسبب عوامل وراثية    عنوان وموضوع خطبة الجمعة القادمة    الجالية المسلمة بمليلية تكرم الإمام عبد السلام أردوم تقديرا لمسيرته الدعوية    وزارة الأوقاف تخصص خطبة الجمعة المقبلة: عدم القيام بالمسؤوليات على وجهها الصحيح يٌلقي بالنفس والغير في التهلكة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجزائر و العداء الدفين للمغرب و المغاربة

لا ادري حتى اللحظة إلى أي مدى تذهب القيادة الجزائرية في اتهاماتها للمغرب؟ و لا أدري ماذا ستستفيد كقيادة و كشعب من كل هذا السعار الذي انطلق ذات يوم من أيام حكم الراحل هواري بومدين الأب الغير شرعي لما يسمى بالبوليساريو و الذي لازال مستمرا حتى اللحظة ؟ فبعد كل المناورات و الاتهامات التي تصاعدت وثيرتها في الآونة الأخيرة ضد المغرب خاصة بعد التأييد الكبير الذي حظي به مقترح المغرب منح أقاليمنا الجنوبية حكما ذاتيا تحت السيادة الوطنية المغربية و الذي قطع و بشكل كلي الطريق مع المطالب العدوانية الجزائرية التي كانت تدعوا في مجملها إلى انفصال الصحراء عن مغربها .
ففي خطوة تطرح للعديد من التساؤلات حول توقيتها و دواعيها شنت الصحافة الجزائرية حملة دعائية مسعورة تستهدف المغرب ملكا و شعبا أثارت موجة من السخط لدى الشارع المغربي الذي رأى فيها استهدافا واضحا لوحدته الترابية و تماسكه المجتمع وانبرت في حملة عدوانية رخيصة لن تجني منها سوى الخزي والعار بعد أن حشرت أنفها المزكوم في قضية بعيدة كل البعد عنها و لا تعنيها لا من قريب و لا من بعيد كشفت عن الوجه الحقيقي والخفي لصحافة السلطة التي تدبج مقالاتها و تقاريرها بمخافر الشرطة و دكاكين المخابرات.
هي حملة جديدة قديمة يخوضها النظام الجزائري لكن هذه المرة بسياق و أسلوب جديدين عنوانه البارز الكذب و الافتراء و التجني و تغييب الحقائق على ارض الواقع المغربي، حقيقة أنا أشفق على بعض سياسي كما صحافيي الجزائر الذين لم يتخلصوا بعد من تبعات الماضي السحيق و يقبلوا بالأمر الواقع الممارس على الأرض المغربية و الذي تجسده مشاريع التنمية و الإصلاح التي تعرفها مختلف جهات و أقاليم المملكة و في مقدمتها أقاليمنا الجنوبية والتي مست شتى مناحي الحياة اليومية للمواطن المغرب،هي إذن مناورة أخرى من الجزائر في محاولة يائسة للتشويش على المسار الديمقراطي الذي انخرط فيه المغاربة و للتشكيك في جدية نوايانا و التي كانت و لا تزال مع أي تقارب بين الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري والتعامل بحكمة و مسؤولية تاريخية و أخلاقية مع مبادرة المغرب لإنهاء النزاع المفتعل و الذي أضر كثيرا بالمصالح المشتركة للدولتين، فنحن كمغاربة لن نستغرب لمثل هذه الدعوات الجبانة الصادرة من رئاسة مريضة لم تتخلص و رغم كل هذه السنوات و التحولات التي يعيشها عالمنا العربي و الإسلامي من العقدة « البومدينية « و اليوم و في ظل هذه الحملة المسعورة نقولها و بالفم المليان كما يقول أشقائنا في مصر الحبيبة و كما رددناها في السابق لا تنازل عن حبة رمل من صحرائنا الغالية و لن نفرط في شبر واحد من أراضينا الطاهرة التي سقيناها بدماء شهدائنا الأبرار في ملحمة صمود ملك و شعب عبر مسيرة خضراء ، فالمغرب في صحرائه يمارس كامل سيادته و يسير بخطى حثيثة في مساره التنموي و الديمقراطي و لن تزعزعه مثل هذه الخرجات الصبيانية غير محسوبة العواقب و التي تبقى مجرد عويل نساء و صيحات في واد لأن المغاربة ملتفون حول مبادرة ملكهم بمنح أقاليمنا الجنوبية حكما ذاتيا تحت السيادة الكاملة للمملكة المغربية و التي وجدت الترحيب و التأييد داخل أوساط المنتظم الدولي فمخطئ اليوم من يتوهم أنه سيرجع عقارب الساعة إلى الوراء أو يغير من الوضع القائم على الأرض المغربية في أقاليمنا الجنوبية ، لا الجزائر و لا غيرها من الطابور الخامس الذي يقتات من عائدات النفط و الغاز الجزائري يستطيعوا أن يفرضوا علينا واقعا مغايرا لما يعيشه المغاربة و بالأخص في أقاليمنا الجنوبية
فلتعي القيادة الجزائرية هذا الإجماع الوطني و لتعي ثانيا وثالثا و ما تشاء ما تمثله الصحراء في قلوب 40 مليون مغربي لو تحركوا لكان هناك قولا آخر لن يخطر على بال الجزائر نفسها التي نمد لها أيدينا مجددا من اجل تحكيم العقل و عدم التمادي في غيها و في استعدائها للمغرب و المغاربة و الذي لن يخدم و بأي حال من الأحوال مصلحة البلدين و يقف عائما أمام استمرار مشروع المغربي العربي الكبير الذي اخذ منا عقودا و بقي معلقا إلى إشعار أخر بينما المشاريع الوحدوية في العالم تخطوا خطواتها إلى مزيد من الوحدة و التضامن، فالحل أكيد قريب و الجزائر هي الخاسر الأكبر من كل هذه السمفونية التي جلبت لها العار و أججت مشاعر العداء اتجاه كل من عمل و يعمل على زعزعة استقرارنا و استنزفت بالمقابل مالية الجزائر على حساب المواطن الجزائري العادي الذي يغرق في مستنقع الفقر و العوز و الأمراض، لقد كان حريا بالقيادة الجزائرية استثمار عائدات النفط و الغاز في مشاريع تنمية اقتصادية و اجتماعية تخدم مصلحة المواطن وتخرجه من دائرة العوز و الحرمان بدلا من دعم مرتزقة لا هم لهم سوى تكديس الثروات فضحتها شهادات حية للمنظمات الإنسانية الدولية التي أقرت بمتاجرة قياديين من جبهة مرتزقة البوليساريو بالمساعدات و عقد صفقات أسلحة بمليارات الدولارات ليتضح بعدها أنها مجرد خوردة فلمن تتسلح الجزائر ياترى ؟.
فصدورنا مفتوحة لأية مباردة تقارب بين الدولتين و لن تكون بالمطلق على حساب حقوقنا التاريخية و الجغرافية و لن تخيفنا مثل هذه التصريحات و لا التحركات التي تظل مجرد زوبعة في فنجان سيتذوقه الساسة الجزائريون علقما إن هم فكروا في اختراق إجماعنا الوطني حول صحرائنا المغربية فهي ملحمة صمود كملك و شعب مستمرة و متواصلة.
*عين بني مطهر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.