يعاني مركز تحاقن الدم بمدينة تطوان من أزمة حادة نتيجة النقص الكبير في مخزون الدم، ما يشكل تهديدا مباشرا لحياة المرضى، خاصة الحالات المستعجلة التي تتطلب نقل دم فوري، كضحايا حوادث السير والمقبلين على عمليات جراحية دقيقة. وأكدت لبنى العجاني، رئيسة جمعية ابتسامة المتبرعين بالدم، أن الوضع "أصبح مقلقا للغاية"، مشيرة إلى أن النقص الكبير في أكياس الدم يضع المركز أمام صعوبات حقيقية في الاستجابة لطلبات المستشفيات بالمدينة والإقليم. وفي ظل هذه الأزمة، وجهت العجاني نداء عاجلا للمواطنين إلى المبادرة بالتبرع بالدم بانتظام، مؤكدة أن "الدم لا يُصنع في المختبرات، بل يُمنح بتضامن الناس وتعاونهم"، داعية إلى جعل التبرع ثقافة مجتمعية دائمة وليست مرتبطة فقط بحالات الطوارئ. وتواصل جمعية ابتسامة المتبرعين بالدم تنفيذ حملات توعوية وشراكات ميدانية مع مؤسسات تربوية ومدنية، تروم نشر الوعي بأهمية التبرع وضمان توفر هذه المادة الحيوية بشكل مستمر لإنقاذ حياة المرضى والمصابين.