الرجاء والجيش والدفاع الجديدي في رحلة البحث عن التأهل .. إياب الاستحقاقات القارية

غادرت أمس الأربعاء أرض الوطن فرق الرجاء البيضاوي والجيش الملكي والدفاع الجديدي في اتجاه الأدغال الافريقية عبر رحلات مباشرة، وذلك لأجل الدفاع عن الحظوظ المتفاوتة لكسب رهانات التأهل للدور المقبل. وتبدو مهمة الرجاء سهلة، عكس الجيش والدفاع.
رحلة فريق الرجاء البيضاوي إلى فريتاون هي فقط لأجل إتمام جولة الإياب، اعتبارا للفوز العريض الذي صنعه الفريق البيضاوي خلال محطة الذهاب، التي جمعته بفريق دياموند سطار السيراليوني. وقد برمج المدرب فوزي البنزرتي حصتين تدريبيتين، الأولى يومه الخميس، والثانية يوم غد الجمعة على أرضية الملعب الذي سيحتضن مباراة الاياب عصر السبت القادم في حدود الساعة الرابعة، ويتكون الوفد الرجاوي من 34 فردا يترأسه الحاج دحنان، ومن بينه 20 لاعبا.
كل اللاعبين يتمتعون بمعنويات عالية خلقها الفوز العريض خلال مباراة الذهاب، والتواضع الذي رسمه الفريق المنافس، الذي لم يقو على تسجيل ولو محاولة واحدة للتهديف، الأمر الذي يجعل الفرق شاسعا بين الطرفين، ويجعل أيضا كفة التأهل تميل بشكل كبير لفائدة الرجاء البيضاوي .
فريق الجيش الملكي رحل بمعنويات مهزوزة إلى باماكو لمنازلة الريال، حيث خطف تعادلا في الأنفاس الأخيرة من محطة الذهاب، التي جمعت الفريقين السبت الماضي بمركب الأمير مولاي عبد الله، وكان الفريق العسكري منهزما بهدفين لصفر، قبل أن يعود في المباراة، ويعدل الكفة، وهي نتيجة لا تبعث على التفاؤل، وتجعل الحظوظ ضئيلة جدا.
وقد استغرب المدرب رشيد الطاوسي لهذا السيناريو، ولم يصدق ما حدث، واكتفى في تصريحه عقب المباراة، بالاشارة إلى أن اللاعبين لم يكونوا في المستوى، لكنه لم يفقد الأمل، مشددا على أنه سيدافع عن حظوظه.
وعلى مستوى كأس الكاف، سيواجه فريق الدفاع الجديدي فريق سونابيل البوركنابي، الذي ظهر خلال مباراة الذهاب بصورة مشرفة، وحافظ على نظافة شباكه حتى الدقيقة 93، التي أعطت الهدف الوحيد بواسطة اللاعب سوماح، وهو هدف لا يضمن إيابا مريحا، لكن المدرب عبد الحق بنشيخة أكد على أن كرة القدم تحمل العديد من الأسرار، مضيفا في تصريح له (حتى لو فزنا بثلاثة أهداف لصفر، فإننا لم نحسم التأهل)، واعتبر بأن حظوظ فريقه مازالت قائمة.
للإشارة، فالتنافس في الأدغال الإفريقية يطرح العديد من الصعوبات أمام الفرق المغربية، على كافة المستويات، بما في ذلك الطقس والتحكيم والضغط الجماهيري وما إلى ذلك من الأجواء غير المساعدة على تقوية الحظوظ، لذلك حسم فريق الرجاء أمر التأهل ذهابا، وسيخوض إيابا مريحا.