توج الواحد الراضي، رئيس الاتحاد البرلماني الدولي وقيدوم البرلمانيين المغاربة، بجائزة البرلمان، وذلك لإسهامه في إشعاع المغرب على صعيد الدبلوماسية البرلمانية . ومعلوم أن الراضي انتخب في أكتوبر 2011 رئيسا للاتحاد البرلماني الدولي، خلال انعقاد الجمعية 125 للاتحاد . كما تم، خلال هذا الحفل، تتويج رئيس الدبلوماسية الإسبانية السابق، ميغيل أنخيل موراتينوس، بالجائزة الدولية للدبلوماسية الشعبية، وذلك خلال حفل نظمته مجلة (ديبلوماتيكا)، مساء أول أمس الثلاثاء بالرباط. وتم، خلال هذا الحفل، تسليم تسع جوائز أخرى مكافأة لجهود الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين الذين أسهموا في تعزيز إشعاع المملكة على الصعيد الدولي، كل حسب موقعه ومجال اشتغاله، وذلك بحضور عدد من الشخصيات من عالم السياسة والاقتصاد والثقافة والإعلام. وقال موراتينوس، في كلمة بمناسبة تسلمه الجائزة من طرف الناطق الرسمي باسم القصر الملكي ومؤرخ المملكة، عبد الحق المريني، «شكل المغرب بالنسبة لي أرضية لتعلم الدبلوماسية خلال بداية مسيرتي قبل أزيد من 30 سنة كمستشار للسفير الإسباني بالرباط». وأكد أن «الدبلوماسية هي فن التفاوض من أجل تحقيق توافقات وتسوية المشاكل، وقد نجح المغرب وإسبانيا في هذا الباب»، مشيرا إلى أن المملكتين لعبتا دور حلقة الوصل بين إفريقيا وأوروبا. وأشاد مستشار جلالة الملك والسفير السابق للمغرب بمدريد، عمر عزيمان، في شهادة قدمها بالمناسبة، ب»التزام هذا الصديق الكبير للمغرب لصالح تعزيز علاقات التعاون والصداقة المغربية الإسبانية»، مضيفا أن «شؤون المغرب كانت حظى دائما بالأولوية في أجندة السيد موراتينوس». وذهب الوزير المنتدب السابق في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، يوسف العمراني، في الاتجاه ذاته، واصفا موراتينوس «بالصديق المخلص للمغرب». وأبرز الدور الهام الذي قام به هذا «الدبلوماسي المحنك» في التوقيع على اتفاق الوضع المتقدم بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وكذا دعمه للجهود التي تبذلها المملكة لتسوية نزاع الصحراء ولمخطط الحكم الذاتي المغربي.