مؤجل الدورة 24 من الدوري الاحترافي.. انتصار ثان يبعد حسنية أكادير عن جاذبية الهبوط

حقق فريق حسنية أكادير انتصاره الثاني على التوالي، وكان أمام فريق الفتح الرباطي، برسم مؤجل الدورة 24 من البطولة الاحترافية.
المباراة بين الطرفين، والتي أدارها الحكم هشام التيازي من عصبة الجنوب، وحضرها جمهور جد قليل، عرفت منذ الدقيقة 13 تسجيل هدف السبق للفريق الرباطي، الذي استغل مهاجمه إبراهيم البحري خطأ للمدافع عبد الرحيم خدو، ليتمكن من الإنفراد بالحارس لمجهد، ويوقع الهدف بسهولة.
وبمجرد تسجيل هذه الإصابة تحركت الآلية الهجومية للفريق الأكاديري، وضغطت بقوة على مرمى حارس الفتح الشاب مجيد أيمن، الذي ستسقبل شباكه هدف التعادل في حدود الدقيقة 18، بعد هجوم منظم سينهيه فوزي عبد الغني بتسديدة من زاوية مغلقة، إن لم نقل «مستحيلة»، ستعطي الأمل مجددا لفريقه الذي واصل هجوماته وأضاع عددا من الفرص المحققة، تأتت لكل من المهدي أوبيلا، الذي لم يحسن استغلال كرة على طبق مده بها فوزي عبد الغني(20)، ولجلال الداودي الذي ضاع منه بدوره هدف محقق هيأه بديع أووك (36›). كما شهدت الدقيقة ما قبل الأخيرة من هذا الشوط تدخلا حاسما للحارس الفتحي، الذي أنقذ مرماه من هدف محقق كان من ورائه بديع أووك.
وخلال الشوط الثاني، واصل الفريق الأكاديري ضغطه الهجومي، ليتمكن في حدود الدقيقة 58 من إضافة هدف ثان بواسطة فوزي عبد الغني. وسيدفع هذا بمدرب الفتح وليد الركراكي إلى إحداث تغييرات على تشكيلة فريقه، وذلك بإقحام كل من عبد السلام بنجلون وبنعريف، ثم المهدي بطاش. وستعطي هذه التغييرات حركية أكبر للفريق الرباطي، الذي سيهدد بين الفينة والأخرى مرمى الحارس هشام لمجهد، الذي أنقذ فريقه من هدف محقق كان من ورائه بطاش (75›)، لتنتهي المباراة بانتصار مستحق للأكاديريين، الذين وصل رصيدهم إلى 32 نقطة، مما يوسع من دائرة الاطمئنان بالنسبة للفريق، تحت قيادة مدربه الجديد الإسباني «برنال غارسيا فرانسيسكو خافيير»، الذي عبر عن سعادته بهذا الانتصار، مؤكدا أنه انتصار يبين أن الفريق بدأ يستعيد هدوئه وتوازنه «مما سيجعلنا نواجه باقي المباريات بثقة أكبر، ونبحث دائما عن نقاط الفوز حتى ولو ضمنا البقاء..».
من جهته أكد وليد الركراكي أن فريق الحسنية كانت لديه أسباب ودواعي أقوى للبحث عن الانتصار، بحكم وضعيته في الترتيب وهو يستحق انتصاره، مضيفا: «فريقي لعب بشكل جيد خلال العشرين دقيقة الأولى وسجل هدف السبق، لكنه فيما بعد تراجع إلى الوراء. لاعبونا كانوا اليوم أقل طموحا وأفلتوا انتصارا كان سيجعلهم يتجاوزون من حيث عدد النقط فريق اتحاد طنجة، ويكونون على بعد نقطة من الجيش الملكي. كما أن كثرة المباريات التي نجريها هذه الأيام، بالإضافة إلى مباراة تنتظرنا أمام الكوكب المراكشي، زادت من عيائنا..».