«النقل السري» بسيدي قاسم يدخل مرحلة العلنية!

استشرت ظاهرة النقل السري بسيدي قاسم ، ولم يعد النقل السري كما عبر بعض المواطنين سريا بل أصبح علنيا وربما منظما من طرف جهات، والدليل كون هذه الظاهرة المنتشرة في كل أرجاء مدينة سيدي قاسم وفي كل الأزقة والشوارع بل ان (الخطافة) لم يعودوا يحترمون أحدا ويتوقفون وينزلون ركابهم بالعديد من الأزقة بل حتى أمام المقاهي ومحطات البنزين .
ونحن نتجول و نحصي الأزقة والشوارع، وجدنا أزيد من 20 نقطة أو محطة غير قانونية لهذا النوع من النقل بدءا من مدخل سيدي قاسم في اتجاه طريق طنجة أو اتجاه مدينة سيدي سليمان أو في اتجاه فاس أو في اتجاه تكنة أو في اتجاه سجن أو طيطا عبر حي صحراوة واللائحة طويلة، والغريب في الأمر أن هذا النوع يتوقف أمام المحطة الرئيسية للطاكسيات ويتسابقون في اتجاه محطة القطار ويزاحمون الطاكسيات .
المهنيون أصحاب الطاكسيات باتوا اليوم قاب قوسين أو أدنى من الضياع والتشرد مع ارتفاع تكاليف المعيشة وارتفاع أسعار الوقود وأيضا بسبب النقل السري الذي يهدد اليوم كل المهنيين بل ان هؤلاء وهم يتصارعون مع أصحاب النقل السري يتوقعون أحداثا مأساوية بسبب الاصطدام اليومي مع أصحاب هذا النقل وهم أغلبهم من نواحي سيدي قاسم، ويهددون باللجوء إلى كل أشكال الاحتجاج القانوني للفت الانتباه لهذه الظاهرة.
وفي اتصال مع مراسل الجريدة يتهم المهنيون جهات وأسماء معنية معروفة بالاستفادة من هذه الظاهرة وتقوم بغض الطرف عنها .
وفي غياب كل مجهود مثمر سواء من طرف السلطات المحلية أو الأمنية فإن ظاهرة النقل السري قد تسيء أكثر لهذه الجهات والأطراف ، بل من المهنيين من يتهم المجلس البلدي أيضا بالعجز والغياب التام عن معالجة هذه الظاهرة باعتبارها شأنا جماعيا تسيء لجمالية المدينة وتحدث فوضى عارمة بالأحياء والأزقة والشوارع وتهدد سلامة الركاب والمواطنين .
المهنيون وهم يعدون الاكراهات والصعوبات التي تواجههم، يطالبون باتخاذ مجموعة إجراءات وقائية بدءا من إغلاق كل المداخل المؤدية إلى سيدي قاسم ووضع رجال أمن في المدارات ودفع النقل التكميلي لاحترام التزاماته حيث أن هذا النوع يتجاوز حمولته، ووضع علامات على سيارات النقل المزدوج تحدد نقط الانطلاق والوجهات وعودة طاكسيات زكوطة إلى المحطة القديمة وإدخال النقل المزدوج إلى المحطة الرئيسية. كلها اقترحات عملية للحد من هذه الظاهرة و التي من شأنها حماية المهنيين وأسرهم من الضياع .فماذا يقول مسؤول الأمن بسيدي قاسم ؟
وما هو رأي عامل الإقليم في هذه الظاهرة ؟