تم، مساء يوم الجمعة بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، تنظيم سمر شعري تم خلاله تكريم الزجال إدريس امغار مسناوي، من قبل ثلة من النقاد والشعراء والزجالين والمهتمين. قال محمد بوستة، الباحث في مجال فن الزجل والأدب المغربي، وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال إن هذا اللقاء المخصص لتكريم الزجال إدريس أمغار مسناوي، يعتبر أيضا تكريما لفن الزجل بصفة عامة وتكريما للأدب المغربي ولرجالات هذا الأدب المغربي. وعبر السيد بوستة أيضا عن اعتزازه بالمشاركة في هذا التكريم من خلال تقديم كتاب له حول «التجربة الزجلية المسناوية». وأشاد عبد الله فرجي، وهو قاص ومترجم وشاعر، من جانبه، بتجربة الشاعر الزجال مسناوي الزاخرة، مبينا أنها مرت بعدة مراحل أي من الكتابة في زمن الالتزام إلى نوع من الكتابة الفلسفية الجديدة التي تنظر إلى الحياة والكون وما بعد الحياة، وتطرح تساؤلات عديدة. وأضاف أن الزجال مسناوي هو كاتب متميز ومتفرد، يكتب الزجل والرواية باللغة الدارجة أو ما يسمى اللغة الثالثة (بين الدارجة والفصحى)، ويكتب برقي وفرادة . وفي السياق ذاته، ذكر خالد موساوي، المتخصص في النقد الأدبي الحديث والمعاصر والمهتم بالزجل وبآفاقه في المغرب، أن هذه الأمسية تأتي في سياق خاص لأنها تحتفي بالتجربة الرائدة للزجال ادريس امغار المسناوي في الزجل المغربي الحديث والمعاصر، مشيرا إلى أن هذه التجربة ممتدة في الزمن بدأها مسناوي بإيقاع واقعي قبل أن تخاطب الذات وتغوص في تخومها. واستعرض الزجال إدريس أمغار مسناوي ، في قصيدة زجلية ، مختلف المحطات التي ميزت مساره الفني على مدى سنوات طويلة، والأشخاص الذين بصموا حياته الفنية ، مشيدا بهذه المبادرة التكريمية التي جاءت في إبانها لتكريم فن الزجل في المغرب عموما . و.م.ع.