باشر المنتخب الوطني المغربي، اليوم الإثنين، برنامجه الإعدادي استعدادًا لملاقاة منتخب مالي، في المباراة المرتقبة يوم الجمعة المقبل، ضمن الجولة الثانية من منافسات دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا، التي يحتضنها المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وبرمج الطاقم التقني حصتين مختلفتين حسب مشاركة اللاعبين في اللقاء الافتتاحي، حيث خضع العناصر التي لعبت أمام جزر القمر لتمارين خفيفة داخل القاعة، ركزت على إزالة العياء واستعادة الجاهزية البدنية، بينما خاض باقي اللاعبين حصة ميدانية تميزت برفع النسق والعمل على الجوانب التقنية والتكتيكية. وشهدت التداريب مشاركة جميع العناصر باستثناء العميد رومان سايس، الذي يواصل العلاج بعد الإصابة التي تعرض لها في المباراة السابقة، في حين التحق يوسف بلعمري بالمجموعة بشكل رسمي، بعد استدعائه لتعويض الغياب الطارئ في محور الدفاع. وكان سايس قد اضطر لمغادرة أرضية الميدان خلال مواجهة جزر القمر، بعدما شعر بآلام حالت دون مواصلته اللعب، ليُعوَّض بجواد الياميق، الذي أكمل اللقاء إلى جانب نايف أكرد في الخط الخلفي. ويخوض المنتخب المغربي هذه المباراة بمعنويات مرتفعة، عقب تحقيق فوز مريح في الجولة الأولى، مكنه من حصد ثلاث نقاط ثمينة في بداية المشوار، في انتظار اختبار أكثر قوة أمام منتخب مالي، الذي يُعد من أبرز منافسي المجموعة. ومن المنتظر أن تتواصل التحضيرات خلال الأيام المقبلة بوتيرة تصاعدية، مع تركيز خاص على الجوانب التكتيكية، بهدف تحقيق فوز ثانٍ يقرب "أسود الأطلس" من ضمان التأهل إلى الدور الموالي.