بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وتحت شعار "كلنا معنيات ومعنيون بمحاربة العنف القائم على النوع بالوسط المدرسي" نظم المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية للشغل بجهة الدارالبيضاءسطات يومه السبت 29 مارس 2018 بالمقر المركزي بالدار البيضاء حفلا تكريميا بصيغة عرس نضالي بصمته إشراقة الأخت البتول نجاجي والأخ محمد سلمات وهما يحضران هذا الحفل البهيج لفائدة الأستاذتين رشيدة مكلوف وسعاد زكردح ضحيتي الاعتداء الخطير الذي تعرضتا له على إثر قيامهما بالواجب المهني. استهل اللقاء الذي نشطته الأخت جميلة طاهر المنسقة الجهوية لدائرة المرأة بجهة الدار البيضاءسطات بكلمة ترحيبية للحضور الكريم ثم تلتها كلمة دائرة المرأة الوطنية التي قدمتها الأخت ثورية مبروك عضوالمكتبين الوطني والجهوي حيث تم التأكيد على أهمية الاستجابة للمطالب المتضمنة في الملف النسائي كرافعة للنهوض بإصلاح المنظومة التربوية وفي هذا الإطار تم التركيز على أهم النتائج التي خلصت إليها الدراسة الميدانية التي أجرتها دائرة المرأة الوطنية لرصد المشاكل التي تعانيها النساء العاملات بقطاع التعليم بكل الأسلاك التعليمية، حيث بينت الدراسة أن العنف القائم على النوع الاجتماعي قد صنف كثاني الإكراهات التي تعرقل سير العمل المهني لنساء التعليم ومن أهم تجلياته غياب المرافق الصحية وغياب الإجراءات الكفيلة بتأمين سلامة نساء التعليم بل اعتبرت الدراسة أن معاناة نساء التعليم لا تتوقف عند فعل الاعتداء بل تتجاوزه إلى مضايقات وتهديدات الغاية منها المساومة إذا ما عرضت ملفات الاعتداء على القضاء، وفي ظل شروط عمل غير آمنة وسليمة بينت الدراسة الآنفة الذكر أن 64.48 بالمائة من المستجوبات أبدين رغبتهن في طلب التقاعد النسبي. كما أشادت كلمة المكتب الجهوي التي قدمتها الأخت سومية الرياحي عضو المكتبين الوطني والجهوي للنقابة الوطنية للتعليم "ف.د.ش" بأهم الإجراءات التي تم اعتمادها على مستوى الجهة للنهوض بقضايا نساء التعليم وجعلها في صلب اهتمام المكتب الجهوي حيث كان الحرص مزدوجا، أولا ضمان التمثيلية النسائية في هيكلة دائرة الشؤون النقابية التي تعنى بتدبير ملفات نساء ورجال التعليم على مستوى الأكاديمية، وثانيا اعتبار أن تجاوب المرأة النقابية مع المشاكل الخاصة لنساء التعليم يكون أمثل الإجراءات التدبيرية، كما تمت الإشارة في هذه الكلمة لفرادة المشروع الخاص بمحاربة العنف بالوسط المدرسي والذي قدمه المكتب الجهوي في إطار لقاءاته المنتظمة مع الأكاديمية الجهوية ترسيخا لمبدأ المساهمة في إصلاح المنظومة التربوية "تمت أجرأة المشروع بمديريتين إقليميتين سطات وعين الشق" وفي نفس السياق تم التذكير بفحوى الندوة الدولية التي ستنظمها النقابة الوطنية للتعليم بشراكة مع التضامن الجامعي حول الأمراض المهنية يومه 21 أبريل 2018 من منطلق هدف مركزي يشرط إصلاح منظومة التعليم بضمان بيئة آمنة وسليمة لنساء ورجال التعليم. بعد الكلمتين الافتتاحيتين قدمت الدكتورة زينب الرشداوي عرضا تمحور حول المخاطر النفسية الناجمة عن اعتماد العنف كأداة للتواصل سواء داخل الأسرة أو في رحاب المؤسسات التعليمية ثم أشادت الأستاذتين المكرمتين رشيدة مكلوف وسعاد زكردح في كلمتهما بالدعم المطلق الذي لقيانه بعد الاعتداء الشنيع الذي تعرضتا له وهما تقومان بأداء واجبهما المهني. لحظات الفرح بهذا العرس النضالي استمرت بتقديم لوحة مسرحية، قراءات شعرية ووصلات موسيقية من الثراث المغربي الأصيل. واختتم اللقاء بحفل شاي على شرف الحضور الكريم ووزعت الورود على نساء التعليم كعربون تقدير لمهامهن النضالية قبل المهنية. *عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش)