نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، حفلا تأبينيا في الذكرى الأربعينية لوفاة المقاوم التهامي نعمان، عضو المجلس الوطني المؤقت لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. وذكر المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري، في هذا الحفل الذي حضره العديد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأسرة الفقيد وأصدقاؤه، أن المرحوم التهامي نعمان يعد من الرواد الأوائل المنخرطين في العمل الوطني، ومن الرعيل الأول الذي حمل مشعل المقاومة الوطنية. واستعرض الكثيري، بالمناسبة، سيرة المقاوم المرحوم نعمان منذ انخراطه المبكر في النضال الوطني ضد الاستعمار، ومشاركته في الكفاح من أجل عودة جلالة المغفور له محمد الخامس" طيب الله ثراه، بعد نفيه، مبرزا أن الفقيد كان يتمتع، إلى جانب رصيده النضالي، بخصال إنسانية عالية يشهد له بها أقرانه وأصدقاؤه. من جهة أخرى، أكد عدد من المتدخلين أن المرحوم التهامي نعمان كان مثالا للوطنيين الذين تحلوا بالاعتزاز بالوطن، ما حدا به إلى الانخراط بصورة مبكرة في الحركة الوطنية لإيمانه بأن المغرب لا يمكن أن يعيش بكرامة وعزة دون الحرية والاستقلال. وأشادوا بالخصال التي تميز بها الفقيد في العمل الوطني أثناء فترة الحماية وبعد الاستقلال، مؤكدين على أهمية نقل سيرته إلى الأجيال الناشئة للتعرف على مثل هذه الشخصية، التي كانت مثالا في الاعتزاز بالوطن والوفاء له. يذكر أن الفقيد نعمان ازداد سنة 1929 بمدينة المحمدية، وترعرع في كنف أسرة محافظة، وتربى تربية دينية، إذ حفظ القران الكريم قبل أن يلتحق بالمدرسة العصرية، وينضم لصفوف الحركة الوطنية.