كشفت مصادر جيدة الاطلاع لجريدة الاتحاد الاشتراكي أن قيادة البوليساريو تعيش حالة رعب وترقب داخل المخيمات، منذ حوالي أسبوعين، بعد فرار القيادي العسكري بالناحية الثانية التابعة للجبهة حسنة عبد الوهاب، وأفادت مصادرنا أن إجراءات بحث وتقصي ومحاصرة أسرة العسكري يقوم بها مسلحو البوليساريو بتأطير من المخابرات العسكرية الجزائرية والتي تبحث في الكيفية التي استطاع بها الفرار نحو موريتانيا عبر سيارة رباعية الدفع وحاملا معه سلاحا خفيفا ومبلغا ماليا كبيرا يتجاوز ملياري دينار جزائري . وكانت عدد من المصادر الإعلامية أشارت إلى أن حسنة عبد الوهاب، دخل الأراضى المغربية عبر معبر بير كندوز و قدم نفسه للسلطات المغربية، وهو الأمر الذي لم يؤكده أي مصدر مغربي، في حين يبقى تواجده فوق التراب الموريتاني الأقرب إلى الحقيقة، حسب مصادر أحرى. ونسب إلى المسلح الفار حسنة عبد الوهاب تسجيل صوتي موجه لأحد أفراد قبيلته بهدف طمأنته يقول فيه إن البوليساريو أفلست وأن النظام لا يؤمن بالخسارة ، وأنه في عطلة صيفية بموريتانيا، وليس للبوليساريو شيء لديه، و لا لأحد الحق في الاستفسار عن مكان تواجده، وجهته أو برنامجه، لأنها أشياء تخصه بشكل شخصي. وتجري البوليساريو حملة أمنية كبيرة على طول الشريط الحدودي الفاصل بين شمال موريتانيا والحزام الرملي الذى بناه المغرب لتأمين حدوده بهدف اقتفاء آثار العسكري الفار دون جدوى، وتقدم الأمر على أنه تعقب لتجار الممنوعات، وللحدث رمزية كبيرة خاصة وأنه تزامن مع احتفال البوليساريو بما تسميه «انطلاق الكفاح المسلح»، مما يعني أن للأمر ما بعده في سياق تفكك البوليساريو نتيجة الإحباط وشح المساعدات وخاصة في ظل الأزمة التي يعيشها النظام الجزائري.