عبر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية هورست كوهلر، أول أمس الأحد، «عن ارتياحه للزيارة التي قام بها إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة، مبرزا أن هذه الزيارة سمحت له «بتعميق فهمه للقضية». وقال كوهلر في تصريح للصحافة بمطار الحسن الأول بالعيون، في أعقاب زيارته للأقاليم الجنوبية للمملكة، «أنا راض عن هذه الزيارة التي التقيت خلالها بالعديد من الناس، وزرت أماكن مختلفة بالمنطقة»، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن مختلف الاجتماعات التي عقدها كانت مثمرة. واشاد كوهلر بالتقدم والتنمية التي تحققت بالمنطقة، لا سيما في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، مشيرا إلى أن التسوية النهائية لهذا الملف ستؤدي إلى مزيد من الاستثمار، وخلق مناصب لفائدة الشباب بالمنطقة. وأكد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، استعداده للعمل من أجل التوصل إلى حل يقبله جميع الأطراف. وخلال زيارته إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة، عقد كوهلر سلسلة من الاجتماعات مع المنتخبين، وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، وممثلي المجتمع المدني، بمدن العيون والسمارة والداخلة، والذين جددوا التأكيد للمبعوث الأممي على أن مبادرة الحكم الذاتي هي الحل الوحيد لتسوية قضية الصحراء المغربية. وقد شكلت هذه اللقاءات،أيضا، فرصة للتأكيد على ضرورة الضغط على الجزائر للسماح بإحصاء سكان مخيمات تندوف. واطلع كوهلر، على جهود التنمية بالمنطقة في مختلف القطاعات، وعلى المشاريع التي تندرج في إطار النموذج التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية. ووقف المبعوث الشخصي للأمين العام للامم المتحدة الذي زار بالمناسبة مقري اللجنتين الجهويتين لحقوق الإنسان بالعيون والداخلة، على التقدم الذي تحقق بالمنطقة بخصوص تعزيز وحماية حقوق الإنسان، في إطار الإصلاحات التي التزمت بها المملكة في هذا المجال. وتأتي زيارة كوهلر إلى المغرب في إطار جولته الإقليمية الثانية التي زار خلالها الجزائر وموريتانيا.