لا حديث هذه الأيام بين عدد كبير من المواطنين المغاربة إلا عن وجود بعض شرائح الأسماك المعروضة للبيع بالفضاءات التجارية الكبرى والتي يشكك العديد في مدى خطورتها على صحة المواطن. فقد نبه العديد من الأخصائيين في التغذية إلى مخاطر هذه الأسماك والتي تربى في أحواض صناعية معدة لهذا الغرض. الخطير في الموضوع، تشير مصادرنا، هو تغذية هذه الأسماك انطلاقا من مخلفات الأرز، بواقي أكل البيت الزائد وحتى الفضلات والحيوانات الميتة. تساؤلات المواطنين عن مدى صحة ظروف تربية أسماك «البانكا» دفعت بعضهم إلى العزوف عن شرائها وبالتالي مطالبتهم لمسؤولي وزارة الفلاحة و الصيد البحري و لجن المراقبة والقائمين على صحة المغاربة لتقديم توضيحات وتفسيرات حول صحة خطورة شرائح أسماك «البانكا» والمتوفرة بجميع المساحات التجارية الكبرى و بأثمنة جد زهيدة. للإشارة فشرائح سمك «البانكا» المجمدة هي أصلا مستوردة، حيث موطنها هو دولة الفيتنام مما يزيد وبإلحاح الاهتمام أكثر بجودة هذه المواد المستوردة ومدى خطورتها على صحة المستهلكين. كما جدد بعض المشتكين على أن بعض المطاعم و أحيانا المطاعم الفاخرة تعمد إلى طبخها و تقديمها لزبائنهم على أنها من النوع الجيد من الأسماك مما يعيب البعض عن غياب اللجن الإقليمية المكلفة بمراقبة المواد والأطعمة الموجهة للاستهلاك في العديد من المدن المغربية. بين تواجد بكتيريا «ليستيريا» و بين ظروف تربيتها وانعدام القيمة الغذائية بها وبالتالي مدى خطورتها على صحة المستهلك يطرح السؤال للمسؤولين على الشأن الغذائي بالمغرب لتقديم التوضيح الكفيل في هذا الموضوع قصد طمأنة المستهلك .