في اتصال هاتفي مع حسن الفيلالي رئيس الوفد المغربي ..المنتخب الوطني للناشئين يراهن على التتويج بالكأس ويستعد للسينغال بطموح كبير

يخوض المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة حصة تدريبية يومه الأربعاء وأخرى غدا الخميس، سيخصصهما المدرب سعيد شيبا لوضع اللمسات الأخيرة على المجموعة التي سيدخل بها لقاء الجمعة أمام السينغال، برسم نهائي كأس أمم إفريقيا التي تحتضنها الجزائر.
وتسود المجموعة الوطنية حالة تفاؤل كبيرة، حيث تجمع تصريحات اللاعبين على رغبة أكيدة في الظفر باللقب، ومواصلة كتابة التاريخ بالأراضي الجزائرية، علما بأن بلوغ النهائي القاري لهذه الفئة يبقى إنجازا غير مسبوق.
وأكد حسن الفيلالي، رئيس الوفد المغربي، في اتصال هاتفي مع الجريدة، أن الأجواء داخل الفريق الوطني جيدة للغاية، وأن الرغبة كبيرة في انتزاع اللقب والعودة بالكأس إلى المغرب، وهو رهان مختلف مكونات الفريق الوطني، الذي أظهر نضجا كبيرا وكفاءة كروية عالية، عكست بشكل واضح التطور الحاصل بمختلف مشاتل كرة القدم الوطنية، التي تعيش خلال السنوات الأخيرة طفرة كبيرة. ولعل بلوغ المنتخب الأول نصف نهائي مونديال قطر لخير دليل على هذا التطور.
ويرى الفيلالي أن المنتخب الوطني سيدخل لقاء الجمعة أمام السينغال بنفس الرغبة ونفس الطموح اللذين دخل بهما هذه المسابقة، وستكون صفوفه مكتملة، باستثناء اللاعب معاذ بوغيزان، الذي لم يتمكن من إكمال مباراة نصف النهائي أمام مالي.
وكانت بعثة المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، قد حلت صباح الاثنين بمطار الهواري بومدين بالعاصمة الجزائرية الجزائر، قادمة من مدينة قسنطينة، في رحلة جوية امتدت لحوالي ساعة.
وبدأ المنتخب الوطني بداية من الاثنين تحضيراته لمباراة السينغال، يوم الجمعة بداية من العاشرة ليلا بالتوقيت المغربي، وستجرى على أرضية ملعب نيلسون مانديلا.
يذكر أن المنتخب الوطني تأهل إلى نهائي كأس إفريقيا للأمم، بعد تغلبه في نصف النهائي، مساء الأحد بملعب الشهيد حملاوي بمدينة قسنطينة، على المنتخب المالي بالضربات الترجيحية (6 – 5)، عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
وحسمت العناصر الوطنية عبورها إلى النهائي عن جدارة واستحقاق، بعد لقاء عرف أداء مشوقا وفرصا كثيرة للتسجيل من الجانبيين، حيث امتدت الإثارة حتى الضربات الترجيحية، التي كانت فيها كلمة الفصل للمنتخب الوطني، الذي قلب تأخره بتسديدتين في السلسلة الأولى، إلى فوز في السلسلة الثانية، بعد تألق كبير للحارس، طه بنغزيل، الذي تصدى لثلاث ضربات ترجيح.
وهذه أول مرة يبلغ فيها المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة النهائي القاري، بعد مشاركتين سابقتين، حقق فيهما المركز الرابع في دورة 2013، بينما ودع المسابقة من الدور الأول خلال دورة 2019.
وبصم أشبال المدرب سعيد شيبا على أداء رائع منذ انطلاق المسابقة القارية، حيث اعتلوا صدارة مجموعتهم في دور المجموعات بفوزهم على منتخبين قويين هما جنوب إفريقيا (2 – 0) ونيجيريا (1 – 0) وهزيمة أمام منتخب زامبيا، قبل أن يخوضوا مباراة التحدي ضد المنتخب الجزائري وكسبوها بثلاثة نظيفة.
يذكر أن المنتخب المغربي قد تأهل إلى نهائيات كأس العالم لأقل من 17 سنة للمرة الثانية في تاريخه، إلى جانب منتخبات مالي والسينغال وبوركينافاسو.