إذا كان الرقص على إيقاع أغنية «مهبول أنا» لم يمنع لحسن السعدي من أن يصبح وزيرًا في حكومة أخنوش، فإن «جرة» المطرب الشعبي عبد الله الداودي، ورقص «الشيخات» داخل رحاب كلية ابن طفيل بالقنيطرة، أطاحت برئيس الجامعة من على كرسي المسؤولية. وربما كان مصير رئيس جامعة ابن طفيل (م.ك) سيكون مختلفًا لو وقعت الحادثة في عهد الوزير السابق للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف الميراوي، المعروف بحبه للفن الشعبي و»الشيخات». غير أن الوزير الحالي، عز الدين ميداوي، تفاعل بسرعة مع موجة الانتقادات التي وُجّهت إلى رئيس الجامعة، على خلفية تنظيم حفل تخرج داخل المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، أحياه الفنان الشعبي عبد الله الداودي، بمشاركة مجموعة من «الشيخات». واعتمد قرار الإعفاء على تقرير ميداني أعدّته لجنة وزارية، أكدت أن رئيس الجامعة لم يحترم حرمة المؤسسة الجامعية، خاصة وأن الحفل خرج عن الضوابط المعتادة في مثل هذه المناسبات، والتي كانت، في العادة، تتسم بطابع جاد ورسمي يُضفي على الجامعة الهيبة والوقار. وقد أثارت مقاطع فيديو توثق أجواء الحفل جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وخلّفت موجة استياء في صفوف عدد من الأساتذة الجامعيين الذين عبّروا عن رفضهم لما اعتبروه «تمييعًا للحرم الجامعي»، مطالبين بمحاسبة المسؤول الأول، وهو ما تحقق من خلال قرار الإعفاء الصادر عن الوزارة.