ينهي المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين يومه السبت تحضيراته في العاصمة الكينية نيروبي، للمباراة المرتقبة أمام منتخب كينيا، مستضيف بطولة «الشان»، وذلك لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى. وأجرى المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين استعداداته التدريبية على أرضية ملعب ساكو بوليس في نيروبي، اشتغل فيها الناخب الوطني طارق السكتيوي على الجوانب البدنية والتقنية والتكتيكية، بغاية تحضير لاعبيه للمواجهة الثانية في هذه البطولة. وسيواجه "أسود الأطلس" منتخب كينيا، أحد مستضيفي الدورة يوم غد الأحد على أرضية ملعب كاساراني بالعاصمة الكينية نيروبي، انطلاقا من الساعة الواحدة ظهرا، في لقاء يرتقب أن يكون حاسما في رسم ملامح التأهل عن المجموعة الأولى. ويتصدر المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين، حاليا ترتيب المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط وبفارق أهداف أفضل من المنتخب الكيني، الذي يحتل المركز الثاني بنفس الرصيد (3 نقاط). ومن المنتظر أن يواجه المنتخب تحديا مضاعفا، بالنظر إلى الدعم الجماهيري الكبير الذي سيحظى به المنتخب الكيني، وسعي أصحاب الأرض لتحقيق نتيجة إيجابية، ترضي جماهيرهم وتعزز حظوظهم في بلوغ الأدوار المتقدمة. ويحظى المنتخب المغربي للمحليين باحترام المنتخبات المشاركة، خاصة وأنه توج بهذا اللقب في مناسبتين متتاليتين. وكان طارق السكتيوي، مدرب نخبة المحليين، قد أدلى بتصريحات مختلفة تفيد أنه يصارع عامل الوقت والملعب وقوة المنتخبات المشاركة، خاصة وأن المنتخب الوطني خضع لعدة تغييرات في الأسبوع الأخير قبل التوجه إلى كينيا وكان المنتخب قد فاز في مباراته الأولى بإصابتين دون رد، مما يمنحه امتيازا قويا للتأهل إلى الدور الثاني رغم قوة وشراسة المنتخبات الأخرى. وتتخوف الكثير من المنتخبات من قوة المنتخب المغربي وتوفره على كتيبة من اللاعبين الذين أبلوا البلاء الحسن في مختلف البطولات المحلية. ويسعى المنتخب المغربي إلى أن يصبح أول فريق يتوج بلقب بطولة كأس أفريقيا للمحليين، 3 مرات، كما يتطلع لاستغلال وصوله المبكر من أجل التأقلم بسرعة مع الأجواء. وقال المدافع، مروان لوداني، لاعب نادي الجيش الملكي المغربي: «نحن متحمسون لوجودنا هنا، وجاهزون للبطولة. لقد أحببت نيروبي من اللحظة الأولى، الطقس رائع، ونتطلع لتقديم بطولة ناجحة». يعكس وصول المغرب المبكر مدى جديته في المنافسة على صدارة المجموعة الأولى، التي تضم إلى جانبه، كلا من البلد المضيف، كينياوالكونغو الديمقراطية وأنغولا وزامبيا. وتوج المغرب بلقب البطولة عام 2018 على أرضه، ثم أعاد الكرة في نسخة 2021 التي أقيمت في الكاميرون، ليصبح واحدا من منتخبين فقط أحرزا اللقب مرتين، إلى جانب منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية، الذي سيواجهه في دور المجموعات من النسخة الحالية. ويمتلك المنتخب المغربي سجلا مرموقا، وتشكيلة غنية بالمواهب، وهذا يجعله من أبرز المرشحين لتصدر المجموعة، رغم قوة المنافسين الآخرين.