في أحد فنادق مدينة فاس، انعقد الجمع العام السنوي العادي لنادي المغرب الرياضي الفاسي، بحضور رئيس العصبة الاحترافية عبد السلام بلقشور وممثل عن الجامعة والعصبة. وبعد التأكد من النصاب القانوني، بحضور 30 منخرطًا من أصل 50، تمت تلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم النشيد الوطني، لينطلق الجمع العام في تطبيق جدول أعماله، بكلمة لخالد بنوحود، الذي تولى المهمة بعد استقالة هشام شقور، ودبر أشغال الجمع العام. وبعد ذلك، تم تلاوة التقرير الأدبي من طرف الكاتب العام، محمد المتوكل، حيث استعرض الحصيلة السنوية للموسم الماضي، مركزًا على ما حققه مركز التكوين في مختلف الفئات، كما تطرق لاتفاقية الجامعة الملكية مع المكتب الشريف للفوسفاط والدور الذي يلعبه من أجل تطوير الرياضة والتكوين ببلادنا، وذلك بتحسين البنية التحتية وتوفير وتطوير برامج التدريب. كما اعتبر النتائج التي تحققت في مختلف الفئات العمرية جد إيجابية، وتواجد العديد من اللاعبين بمختلف المنتخبات الوطنية، معتبرًا أن كرة القدم النسوية المصاوية قدمت مستوى لابأس به بالبطولة الجهوية لعصبة فاس – مكناس، مذكّرًا بمختلف التظاهرات التي نظمت من طرف مركز التكوين، كما اعتبر أن الربح الأكبر تجلّى في تعاقد الفريق الأول مع مجموعة من العناصر الشابة من أبناء المدرسة. من جهته، جاء التقرير المالي مثقلاً بالأرقام، التي همّت المداخيل وأوجه الصرف. وخلال المناقشة، طرح الدكتور خالد كسوس مشكلة الشركة والجمعية، وما هي الآفاق المستقبلية لهما، مؤكدًا على ضرورة تحديد دور المنخرط في ظل القوانين الجديدة، التي تتجلى في استحواذ الشركة على كل شيء داخل النادي، كما طلب من الرئيس العمل على شرح دور لجنة الحكماء داخل النادي، وما هي المهام المنوطة بها. بعد ذلك، تدخل الرئيس محمد بوزوبع، الذي شكك في التقرير المالي وطالب بمراقب مالي لتفحصه، بسبب بعض الملاحظات السلبية التي تطرق إليها رضوان الكزار، اللاعب السابق والمنخرط بصفوف الماص، وكذلك محمد صدوق. في الختام، تمت المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي مع وجود تحفظ واحد. وبعد ذلك، أُعطيت الكلمة لممثل العصبة الاحترافية، عبد السلام بلقشور، الذي أكد أنه بمعية رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، التزما مع المغرب الفاسي من أجل استثمار حقيقي وتأسيس شركة على أسس متينة، مع بناء مركز للتكوين، وتوسيع مدرجات ملعب الحسن الثاني، حتى يكون المغرب الفاسي ثاني فريق مغربي، بعد الرجاء البيضاوي، ينفتح على الاستثمار بهدف تطوير اللعبة، تماشيًا مع الإرادة الملكية الرامية إلى تغيير وجه كرة القدم والرياضة المغربية بشكل عام. وبعد انسحاب المكتب القديم، تم انتخاب مكتب جديد تحت رئاسة محمد بوزوبع، الذي شكر كل الفعاليات الرياضية الوطنية والسلطات الولائية والمنتخبين، واعتبر أن المرحلة المقبلة ستكون أفضل من سابقتها، وأن العمل سيكون من أجل غد رياضي أفضل وفق ما يصبو إليه جلالة الملك. وبعد ذلك، طُرحت عدة أسئلة، من قبيل كيفية التعامل داخل النادي مع مشروع 1000 منخرط من طرف ممثل الشركة عمر بنيس، حيث سيكون مفروضًا على المغرب الفاسي تنظيم الجمع العام في ملعب كرة القدم، وحتى في هذه الحالة كيف سيتم تنظيم التدخلات لألف منخرط؟ كما تساءل الحضور بشأن كيفية التواصل مع المنخرطين، في الوقت الذي نعلم أن المسؤول عن الفريق الأول هو الشركة، وأين هي حدود تدخل الجمعية؟ وهل سينتظر المنخرط الجمع العام السنوي من أجل التصويت فقط، مع وجوب أداء مبلغ 20 ألف درهم سنويًا؟ وكذلك، لم يتم الحسم في دور لجنة الحكماء؟ كم عدد أفرادها؟ وهل نقتصر على الرؤساء أم يُفتح الباب في وجه الجميع؟ ومتى سيتم استدعاؤهم للاجتماع؟