سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التفاصيل الكاملة لقضية هتك عرض قاصر بموسم مولاي عبد الله امغار ..قاضي التحقيق يودع 5 أشخاص سجن الجديدةوالمجلس الوطني لحقوق الإنسان وجمعيات حقوقية وطنية يدخلون على الخط
قرر قاضي التحقيق، مساء يوم الخميس الماضي، متابعة 5 أشخاص في حالة اعتقال وإيداعهم السجن المحلي بالجديدة ، على ذمة الاعتقال الاحتياطي، في انتظار انطلاق جلسات التحقيق التفصيلي يوم 23 شتنبر القادم، بشبهة الاغتصاب وهتك عرض طفل قاصر، فضلا عن استمرار الأبحاث من قبل الضابطة القضائية لتوقيف كل المشتبه فيهم على خلفية الملف نفسه، تبعا لتعليمات ممثل الحق العام. وعرضت عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي، الخميس، 5 أشخاص في حالة اعتقال على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالجديدة، على خلفية قضية جناية الاغتصاب وهتك عرض طفل قاصر تحت التخدير بموسم مولاي عبد الله. وأفادت مصادر مطلعةعليمة بأن خمسة أشخاص جرى توقيفهم من قبل عناصر المركز القضائي بسرية وجهوية الجديدة، على مراحل منذ الثلاثاء إلى حدود الاربعاء، قبل وضعهم تحت تدبير الحراسة النظرية، والاستماع إلى كل وواحد منهم في محضر قانوني ، وعرضهم على ممثل الحق العام الذي أحالهم بدوره على قاضي التحقيق الذي تابعهم جميعا في حالة اعتقال احتياطي. وكانت النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بالجديدة فتحت بحثا قضائيا بخصوص شبهة الاعتداء جنسيا على طفل قاصر بموسم مولاي عبد الله، وتم إخضاع الطفل القاصر يوم الاثنين الماضي لخبرة طبية شرعية، والاستماع إليه بحضور والدته، باعتباره يتيم الأب. وكان الطفل المتحدر من اليوسفية زار موسم مولاي عبد الله، نواحي الجديدة، وبعد عودته أشعر والدته بأنه تعرض للتخدير والاغتصاب خلال الموسم، مما استدعى تدخل النيابة العامة المختصة على الخط، فضلا عن جمعيات حقوقية، قصد كشف كل ملابسات الحادث0 وأفادت مصادر مطلعة بأن خمسة أشخاص، منهم بالغون وقاصرون، يتحدر معظمهم من جهة مراكش-آسفي، جرى توقيفهم من قبل عناصر المركز القضائي بسرية وجهوية الجديدة، . وكانت النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بالجديدة فتحت بحثا قضائيا بخصوص شبهة الاعتداء جنسيا على طفل قاصر بموسم مولاي عبد الله، وتم إخضاع الطفل القاصر يوم الاثنين الماضي لخبرة طبية شرعية، والاستماع إليه بحضور والدته، باعتباره يتيم الأب. وكان الطفل المتحدر من اليوسفية زار موسم مولاي عبد الله، نواحي الجديدة، وبعد عودته أشعر والدته بأنه تعرض للتخدير والاغتصاب خلال الموسم، مما استدعى تدخل النيابة العامة المختصة على الخط، فضلا عن جمعيات حقوقية، قصد كشف كل ملابسات الحادث. ولم يكن الطفل ذو ال 14 سنة، يتيم الأب ووحيد أمه، يعرف أن زيارته الترفيهية من اليوسفية إلى "موسم" مولاي عبد الله بالجديدة ستنتهي بكارثة في حقه، بعد الاشتباه في تعرّضه لاغتصاب جماعي من قبل عدد من المشتبه فيهم، الذين وثق بهم وقضى معهم ما يقارب أسبوعا من الزمن ب"الموسم". تبدو الأم شاحبة الوجه تائهة التفكير،امام وسائل الإعلام التي تجمع القليل منها أمام جهوية الدرك الملكي حيث كانت ملتصقة بجنب ابنها الذي يرجّح أنه مازال تحت الصدمة ، خاصة أن حالته تبدو غير مستقرّة. "محنونا هاذ الناس، وتكرفصو ليا على ولدي، ومعرفتش اشنو شربوه في المونادا ووكلوه في السفنج، حتى أصبحت الدوخة والنوم لا يفارقانه، بغيتهم يتشدّوا ويتحكموا"، تقول الأم بنبرة بدوية، وعلامات البساطة والفقر بادية عليها، قبل أن تغلبها الدموع. كانت هذه التصريحات البسيطة هي كل ما تصرح به والدة الطفل اليتيم والتي تعتبر هي الأخرى من ذوي الاحتياجات ومصابة بمرض نفسي قبل أن يتكفل بهما رجال الدرك مأكلا ومأوى في انتظار مباشرة عملية الاعتقالات والاستماع والمواجهة 0 وحسب روايتهما فإن الطفل أخبر والدته بأنه سيسافر من اليوسفية إلى "موسم" مولاي عبد الله بالجديدة، رفقة صديق له تعرّف عليه في "المارشي"، وسيعود في اليوم الموالي. وكان الطفل باع كمية من الزرع وساعده صديقه بقسط بسيط من الدراهم حتى وصلا إلى مولاي عبد الله، حيث اتسعت دائرة المرافقين إلى ما يفوق 11 شخصا، من بينهم فتاة غادرت المجموعة في ما بعد، واستقروا في خيمة ب"الموسم"، كان أصحابها يغيرون مكانها من يوم لآخر، قبل أن ينتقلوا إلى إحدى البنايات بمولاي عبد الله. وخلال فترة الإقامة كان أفراد المجموعة يتناولون بعض أنواع المخدرات. وركّزت الأم والطفل في تصريحهما لوسائل الإعلام على مادة اللصاق (السيليسيون)، التي كان يكلّف الطفل وصديقه الذي تعرّف عليه في "المارشي" بجلبها تحت الطلب من بعض أعضاء المجموعة، الذين يفرضون عليهما شمّها؛ ففرّ صديق الطفل إلى وجه مجهولة بعدما فطن بأن الأمر غير عادي. خلال اليومين الأولين كانت المجموعة عادية في تصرفاتها، إلا أن الطفل بدأ يكتشف في اليوم الثالث أنه يتعرّض للاغتصاب من شخص، ذكرته الأم بالاسم، رواية عن ابنها. كما أن الفتاة التي كانت برفقة المجموعة غادرت هي الأخرى، فطالب أحد أفراد المجموعة الطفل وصديقه بالبحث عنها في الموسم، وإحضارها، وهي العملية التي لم تكلل بالنجاح. وبعد انتهاء "الموسم" غادر الطفل مولاي عبد الله واتجه نحو منزل أسرته باليوسفية، حيث أخبر والدته بتعرّضه لاغتصاب جماعي، وبأنه يعاني من الألم بمؤخرته؛ كما لاحظت الأم أنه في حالة غير طبيعية، ويتوهم مواقف لا أساس لها من الصحة في ما يخص منزله الأسري، كما تمنى لو لم يزر "موسم" مولاي عبد الله أصلا. بعدما أخبرت الأم بعض الجيران الذين ساعدوها، إلى جانب جمعويين بمنطقة اليوسفية، جرى نقل الطفل إلى المستشفى المحلي ، نواحي اليوسفية، حيث جرى فحصه، إلا أن الفحص لم يعط أي نتيجة، بدعوى أن الحادث مرّت عليه مدّة زمنية معينة؛ فجرى توجيهه إلى مستشفى مراكش، قصد التدقيق والفحص والتأكد من تعرّضه للاغتصاب. إلاّ أن الطفل رفض إتمام إخضاعه للفحوصات لأسباب مجهولة، وشرع في الصياح، فرجّحت أمه أن تكون معاناته من الألم السبب، أو الخوف أو الصدمة، أو أنه مازال تحت تأثير التخدير. وبعد بإشعارها بالحادث وشبهة تعرّض الطفل لتخدير متبوع باغتصاب جماعي انتقلت عناصر المركز القضائي بسرية وجهوية الجديدة، تنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة، إلى اليوسفية، حيث جرى تسلّم الطفل واقتياده رفقة والدته إلى مدينة الجديدة، للاختصاص الترابي، بحكم أن الجريمة المفترضة وقعت في مولاي عبد الله بعاصمة دكالة الأم والطفل احسن رجال الدرك لهما حيث وفرا لهما المبيت والاطعام تقول الأم بصوت خافت متقطع، مع غصة في الحلق، قبل انهمار الدموع التي كانت تكفكفها بغطاء رأسها وقد كانت جميع الإجراءات تسير وفق القانون، تبعا لتعليمات الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالجديدة، إذ احيل الطفل "الضحية" على الخبرة الطبية من قبل فريق مختص بمستشفى محمد الخامس، برئاسة الطبيبة الشرعية رئيسة مصلحة حسب قرار النيابة العامة المختصة. كما تم الاستماع إلى الطفل بحضور والدته باعتباره قاصرا، بعد استقرار وضعه الصحي والنفسي، حتى تكون إفاداته مجدية، قبل أن تنطلق الأبحاث الميدانية والتقنية، بناء على تقرير الطب الشرعي المختص، وتنفيذا لتعليمات ممثل الحق العام، لكشف كل خيوط الحادث، وتوقيف جميع المشتبه فيهم المفترضين، قبل عرضهم على أنظار الوكيل العام للملك لاتخاذ قراره المناسب في حق كل من ثبت تورّطه في هذه الجريمة عبرّ عدد من الجمعويين والحقوقيين المهتمين بالطفولة خاصة، وحقوق الإنسان عامة، عن استنكارهم الشديد لواقعة الاغتصاب الجماعي لطفل قاصر يتيم، بموسم مولاي عبد الله، مطالبين في الوقت ذاته بكشف جميع حيثيات القضية للرأي العام حسب مراحل فكّ لغز الجريمة المفترضة، في انتظار الأبحاث والخبرات الطبية. وأكد الجمعويون على إيلاء الدعم النفسي والمادي للطفل والأم على السواء، خاصة أنهما يعيشان ظروفا اجتماعية واقتصادية صعبة، بعد وفاة الأب المعيل الوحيد؛ مع إعادة إدماج الطفل في المدرسة قصد التحصيل والتربية والتكوين. ودخل على خط القضية المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي أكد عبر بيان له إنه "يواصل متابعة قضية طفل كشف الفحص الطبي الشرعي المعمق عن وجود آثار للاعتداء عليه جنسيا"، مذكّرا بأنه "إلى حدود الساعة، تم إيقاف خمسة أشخاص، جرى تقديمهم صباح اليوم أمام الوكيل العام للملك بالجديدة، وتمت إحالتهم على قاضي التحقيق". وأضاف المجلس ذاته، الذي ترأسه آمنة بوعياش، أنه "بتوجيهات من رئيسته، بادر المجلس ولجنته الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الدارالبيضاء-سطات إلى التحري والاتصال، سواء بالنيابة العامة أو المصالح الطبية المعنية"، مبرزا أنه "قد أحدثت لهذه الغاية لجان رصد وتتبع بالمجلس وباللجنة الجهوية، منذ إحالة الطفل على الطب الشرعي بالجديدة". وأشادت الهيئة عينها بالإدانة المجتمعية لكل فعل دنيء على طفل أو طفلة"، منوّهة بحالات التبليغ على الاعتداءات الجنسية على الأطفال"، مجدّدة الدعوة إلى "عدم الإفلات من العقاب وتشديد العقوبة لكل من ثبت تورطه أو مشاركته في كل اعتداء جنسي على الأطفال" وفي انتظار اعتقال باقي المبحوث عنهم بمستوى مذكرات بحث وطنية يبقى ملف اغتصاب الطفل اليتيم مفتوح على كل الاحتمالات .