افتتح يوم السبت برواق «Living 4 ART» بالدار البيضاء، المعرض الجماعي «ذبذبات داخلية 21»، بحضور شخصيات من عالم الفن والثقافة. وحسب المنظمين، فإن هذا المعرض، الذي يتواصل إلى غاية الرابع والعشرين من يناير المقبل، يتناول الإبداع الفني بوصفه تعبيرا عن العوالم الداخلية للفنانين ال21 المشاركين في هذا المعرض، حيث تعبر أعمالهم عن مشاعرهم، وذاكرتهم، وإدراكاتهم الحسية. وتتجلى هذه الذبذبات غير المرئية عبر المادة، واللون، والحركة، والتكوين، حيث يمنح كل عمل فني، خصوصيته ضمن رؤية جماعية متناغمة. كما يعكس المعرض تنوع الأساليب والتقنيات وثراء المشهد الفني المعاصر، حيث تدخل الأعمال في حوار بصري يخلق مسارا تأمليا يدعو المتلقي إلى التفاعل والتفسير الشخصي. وبهذه المناسبة، كشفت الفنانة التشكيلية بشرى زروق، في تصريح لها عن مشاركتها في المعرض بسلسلة فنية تجريدية جديدة بعنوان «انسجام»، تضم ثماني لوحات وليدة تأمل داخلي عميق يستكشف التوازن الساحر بين الحركة والسكون، وبين نبض اللون والإحساس الروحي. وأعربت عن أملها في أن تمنح هذه الأعمال المعروضة المتلقي لحظات هدوء تأملي، تفتح أمامه مساحة للتواصل مع الذات والانغماس في جماليات الفن التجريدي. من جهتها، أكدت الفنانة فاطمة الزهراء حدودي، في تصريح مماثل، أن فن الرسم يمثل لها ملاذا ساحرا ينقلها إلى عوالم الفن الراقي النقية، بعيدا عن ضغوط الحياة اليومية وتعقيداتها حيث تتحرر الروح من أغلال الهموم. وأضافت أن هوايتها لفن الرسم ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل بوابة سحرية تفتح أمامها أبواب العوالم الفنية الراقية والملهمة، مضيفة أن الفرشاة والألوان تشكل بالنسبة إليها متنفسا للإبداع والبحث عن الذات، وشحن طاقتها الإبداعية. من جانبه، كشف الفنان التشكيلي عبدالله مصلي عشقه الدائم لفن الرسم منذ مدة طويلة، مؤكدا أنه منغمس حاليا في هوايته المفضلة التي تركز على الخط العربي. وأضاف أنه جعل من الرسم عالمه اليومي والملاذ الإبداعي، إذ يركز إبداعه بشكل خاص على جماليات الخط العربي، والانكباب على أعمال فنية تعكس قوة الروح والصمود التاريخي.