شباب قصبة تادلة .. ماذا بعد الصعود ؟

الكل ينتظر و يترقب، حالة فراغ غريبة تخيم على فريق شباب قصبة تادلة لكرة القدم. الفريق الذي حقق الصعود إلى القسم الثاني قبل أسابيع، حيث تجندت جميع فعاليات المدينة للإحتفال بهذا الإنجاز غير المسبوق في هذه المدينة الصغيرة .
دامت الإحتفالات بشوارع المدينة و ساحاتها ليلة كاملة احتفاء بالظفر الكبير ، حيث عمت الفرحة قلوب التدلاويين و التدلاويات الذين أصبحوا يتطلعون لمستقبل أفضل لشباب المنطقة .ثم جاءت دعوة ولاية جهة تادلة أزيلال التي أقامت حفل استقبال على شرف جميع فرق و ر ياضيي الجهة الذين تألقوا خلال هذا الموسم الرياضي الأخير. وكانت كلمة محمد العمراني رئيس اللجنة الجهوية لتنمية الرياضة بتادلة أزيلال التي جاءت بعد كلمة والي الجهة مطمئنة للفرق و للرياضيين المدعوين، حيث أكد العمراني أن الولاية ستصرف منحة مالية مهمة للفرق و خاصة فريق شباب قصبة تادلة ...
مرت الأيام و طال الترقب و أصبح الإنتظار عصيبا، خاصة بالنسبة للفريق التدلاوي الذي يعيش حالة احتقان كبير . فاللاعبون ينتظرون مستحقاتهم المتأخرة منذ شهور . أجور شهرية و منح المباريات و كذا منحة الصعود التي وعدوا بها .المكتب المسير حائر في أمره بسبب شح الميزانية و ينتظر بدوره مع المنتظرين .
المدرب أحمد نجاح صانع هذا الإنجاز باعتراف جميع مكونات الفريق التدلاوي طرق بدوره جميع الأبواب للحصول على مستحقاته المتأخرة ( 12700 درهم) . نجاح الذي عمل على ضمان استمرار تربص الفريق بمدينة الجديدة في انتظار لعب مباريات السد، بعد أن طلب منه إرجاع الفريق إلى مدينة تادلة بسبب عدم توفر الإمكانيات المادية، لكنه أصر على بقاء الفريق في التربص لضمان التركيز و الفعالية، يقول «بأن الفريق يعيش حاليا مرحلة فراغ قد تأثر كثيرا على مستقبله الموسم القادم». و فعلا فالفريق حاليا لا يفكر سوى في حل مشكل مستحقات اللاعبين و الأطر، في حين تنتظره صعوبات كبيرة لمواجهة طواحين الموسم القادم . مشاكل أهمها البحث عن ملعب معشوشب للممارسة، و موارد مالية قارة تضمن جلب لاعبين ليعززوا صفوف الفريق الذي سيمارس بقسم يتطلب أجواء خاصة و إمكانيات هامة ...
فريق الفقيه بن صالح الذي حقق الصعود الموسم قبل الماضي لم يعش هذا الوضع الصعب الذي يوجد عليه فريق قصبة مولاي اسماعيل . فريق لم ينته بعد من جو الموسم الفارط للتهييئ للموسم القادم .. فدعواتنا جميعا من أجل هذا الفريق الفتي ليضمن استمراره ضمن فرق الصفوة لفائدة جهة ما أحوجها لعودة متألقة على مستوى الرياضة.