البيضاء.. قراءات أدبية في تجربة الكاتب المغربي حسن مزهار

و. ع.
في إطار أنشطته الثقافية والفنية، نظم مركز تنشيط وتكوين النسيج الجمعوي بالدار البيضاء، بشراكة مع مؤسسة BH EVENTS، حفلا أدبيا بمناسبة اليوم العالمي للشعر، وذلك مساء أمس الثلاثاء 28 مارس الجاري.
وقد تميز الحفل بقراءات أدبية في تجربة الكاتب المغربي حسن مزهار الشعرية والقصصية من خلال إصداراته: "أعلنت عليكم هذا النذير" سنة 2009 عن مطبعة النجاحح الجديدة بالدار البيضاء، وهو ديوان شعري ضم 24 قصيدة، قام بالتقديم لها الشاعر المغربي ادريس الملياني، و"حين ينبت الأطفال" سنة 2011 عن دار إحياء العلوم الجديدة بالدار البيضاء، وقد ضم الديوان 24 قصيدة كذلك، و"هذا القادم" سنة 2013 عن مطبعة القرويين بالدار البيضاء، وهو ديوان عبارة عن كتابين يضم كل واحد منهما 17 قصيدة، ليكون مجموع قصائد الديوان 34 قصيدة، وقد أطلق الشاعر على كل كتاب من الديوان عنوانا خاصا به، فكان الأول بعنوان "كتاب الثورة والحب" وكان الثاني بعنوان "كتاب الحب والثورة"، ثم "أيام من زمن عاق..!" سنة 2017 عن منشورات صناعة الكتاب بالدار البيضاء، وهي مجموعة قصصية تضم 20 قصة قصيرة.
شارك في الحفل كل من الشاعرة الطاهرة حجازي والدكتور الباحث عبد الجبار شكري والشاعر عبد الرحيم هري والزجال المصطفى حرموش، الذين تناولوا بالتحليل والنقد تجربة الكاتب حسن مزهار شعرا وقصة، مبرزين الجوانب الفنية في قصائده وجمالية الصور الشعرية التي يعتمد حسن مزهار في بنائها على صدق حسه وبساطة لغته اللصيقين بواقع الحياة المعيش، الأمر الذي يخلق لدى قارئه إحساسا عميقا بالانتماء للوطن من حيث كونه الحبيب الذي تناجيه كل قصائد دواوين الشاعر.
كما أشار الدارسون إلى تجربة الكاتب القصصية، معتبرين أولى إرهاصات الحكي لدى الكاتب قد تولدت ونمت من خلال شعره نفسه، فجاءت مجموعته القصصية الأولى نتيجة حتمية لسيرورة نمو هذا الحكي في أغلب قصائده.
وقد تميزت المجموعة القصصية من خلال قدرة الكاتب في جعل الحلم معبرا لتحقيق غاية شخوصه المتمثلة في تغيير واقع مرفوض بآخر أكثر احتراما لإنسانية الإنسان.
هذا وقد تخللت الحفل قراءات حسن مزهار لبعض نصوصه الشعرية: "أعلنت عليكم هذا النذير"، "هناك"، "لا تشارك"، "حلب .. يا عرب"، "عمران"، "مَنْ" وقصة "غفوة صغيرة". واختتم الحفل بلحظة توقيع الكاتب حسن مزهار لمجموع إصداراته، وقد قام بتنشيط فقرات هذا الحفل الثقافي بامتياز الشاعر والمنشط مصطفى غزلاني.