شمس الدين العوني شاركت الفنانة التشكيلية انصاف الغربي في عدد من الفعاليات و المعارض التشكيلية بتونس و خارجها منها تلك التي بالجزائر و بمصر مع عدد من الفنانين من دول عربية و أجنبية وفق برنامج فيه المعارض و الورشات و اللقاءات ذلك الى جانب الفقرات السياحية و الترفيهية بأعالي شيليا . انصاف درست بالمعهد العالي للفنون الجميلة بتونس في التسعينات و تلقت دروسا في الرسم الزيتي بالمركز الثقافي الايطالي و و المركز الثقافي الروسي و بمركز المنزه السادس و ذلك الى جانب المشاركة في ورشات مع فنانين تونسيين من أصحاب التجارب الهامة كما شاركت في تربصات في الرسم على الزجاج و القماش و الحرير و تلقت تكوينا فنيا بمشاركة الفنان الجزائري محمد غزالي بن شريفة. شاركت انصاف الغربي في عدد من المعارض الجماعية كما كانت لها معارض فردية خاصة بها…الفن بالنسبة الى الفنانة انصاف الغربي جزء من كيانها فهي تشعر بأنها تكتض بالمشاهد و الذكريات و الحنين و ترى ذلك في ما يتيحه لها خيالها من مواضيع رسمت بعضها و تسعى للامساك ببعضها الآخر في قادم أعمالها..هي تعود بعد عقدين و لديها أعمال و لوحات تعمل على انجازها .من قليبية أرض الينابيع كانت ألوانها تحاور البرج في شموخه و جماله و عنفوان تواريخه و هي التي قضت طفولتها و كبرت على ايقاع النظر باتجاهه..هي مأخوذة المدينة و الأبواب و الأزقة و الأقواس و بكل ما يشي بجوهر المكان و منه المدينة التونسية العتيقة.التراث يحضر في لوحات الرسامة انصاف الغربي من ذلك اللباس البدوي الذي يبرز في لوحة المرأة باللباس التقليدي و الطبيعة الصامتة حاضرة أيضا القنينة و صندوق الحلي و المزهريات …هي و غيرها عناصر التلوين لدى رسامة يأسرها الحنين و الوجد تجاه الذكرى و الأمكنة.. المراكب في البحر تحضر في لوحة الغربي بما تعنيه من شغف بالسفر و الحوار المفتوح مع البحر ضمن ما يقترحه من حالات و ألوان و عناوين أبرزها الجمال..حمال البحر و ما فيه من زوارق تفننت في ابتكار حضورها و تلوينها..