دبلوماسية أثيوبية: جلالة الملك مدافع متحمس للتعاون جنوب- جنوب

أكدت سفيرة أثيوبيا بالمغرب ييشي تاميرات، اليوم الخميس بالرباط، أن جلالة الملك محمد السادس مدافع متحمس للتعاون جنوب-جنوب وللاندماج الافريقي.

وأبرزت تاميرات، خلال ندوة حول موضوع "الطريق إلى اثيوبيا" نظمتها الغرفة الفتية الدولية، الدور الطلائعي لجلالة الملك في النهوض بالتعاون جنوب-جنوب، "والذي تجلى على الخصوص في إطلاق جلالته عام 2016 للمشروع الضخم لانتاج البذور باديس أبابا".
واضافت الدبلوماسية الاثيوبية أن "جلالة الملك ورئيس الجمهورية الفيدرالية الديمقراطية لاثيوبيا مولاتو تيسهوم يتقاسمان نفس الرؤى لنهضة القارة الافريقية"، مشيدة في هذا الصدد بالزيارة التاريخية لجلالة الملك إلى أديس ابابا والتي توجت بتوقيع البلدين على 12 اتفاقية للتعاون.
وأعربت عن ارتياحها لعودة المغرب إلى أسرة الاتحاد الافريقي ، حيث يعد "عضوا مؤسسا بامتياز"، مؤكدة أن البلدين يتقاسمان نفس قيم التعددية واحترام التفاعل الثقافي الافريقي.
كما أكدت على تطلع بلادها للاستفادة من تجربة المملكة في مجال الاستثمار والتجارة ، مذكرة في هذا الصدد بانعقاد أول منتدى مغربي اثيوبي خلال زيارة جلالة الملك لاثيوبيا عام 2016 والثاني العام الماضي بتعاون مع المؤسسة الدبلوماسية المغربية والاتحاد العام لمقاولات المغرب والثالث بتعاون مع غرفة التجارة الاثيوبية و"المغرب تصدير".
وأعربت عن ارتياحها لاحداث العديد من المقاولات المغربية الاثيوبية المشتركة، مذكرة بأن العديد من "دراسات الجدوى" توجد حاليا في طور الانجاز من الجانبين، للنهوض ب"تعاون ثنائي مثمر وناجح"، وكذا لتوطيد روابط الاخوة بين الشعبين.
من جانبه، أكد نائب رئيس الغرفة الفتية الدولية بالرباط صلاح الدين بكور أن العلاقات المغربية الاثيوبية "العريقة والمرتكزة على الاحترام المتبادل" تعززت بفضل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في شتى الميادين.
وأضاف أن المغرب، الذي أرسى نموذجه المتفرد للتعاون جنوب- جنوب، يرغب في الاستثمار المشترك مع أثيوبيا في قطاعات استراتيجية جديدة كالامن الغذائي والبنى التحتية والتنمية المستدامة، مشيدا بالتجربة التي راكمتها المملكة في ميادين التكوين المهني والدعم التقني.
"والطريق إلى اثيوبيا" فضاء للتبادل الثقافي بين اثيوبيا والمغرب ومختلف الجاليات المقيمة بهذا البلد، من خلال تنظيم ندوات ومعارض وغيرها من التظاهرات. ويحتفي الحدث هذه السنة بجمهورية أثيوبيا.