ضاعت الأرض من أصحابها عقودا من الزمن, و عاشوا بدونها عرضة للضياع طوال هذه الفترة من الانتظار للحصول على حقهم في أرضهم. و حين عزموا على المطالبة بحقهم , و طرقوا أبوابا كثيرة , مستدلين بالحجج الدامغة , تبينت حقوقهم إلا أن التمكن منها ظل متعذرا حتى الآن بسبب الصعوبات التي ما فتئت تواجههم . عاد السيد منصور بن التهامي و إخوته الورثة الشرعيين , للمطالبة بحقهم في الأرض المسماة ( بوريام ) بمدينة السعيدية , ملكا لهم و المدرجة بكناش الأملاك 1 رقم 02 صحيفة 83 عدد 112 بتاريخ 27 صفر 1334 موافق ل 5 جانفي 1916 , محكمة التوثيق بابركان , موضوع الشهادة نسخة ملكية. و التي كانت المحافظة العقارية بركان قد أقرت بملكيتهم لها , هذه الأرض المتواجدة ببلدية السعيدية و التي تقدر مساحتها حسب المحافظة بحوالي خمسة عشرة هكتار . هذه الأخيرة التي شيدت بلدية السعيدية عليها البنايات العمومية ك : ( مقر مهرجان السعيدية , مقر بلدية السعيدية , القيادة , الصناعة التقليدية , مقر المكتب الوطني للكهرباء الخ …. ). كما أن المطالبة بالحق في الأرض لا تقتصر على أرض بوريام فقط , بل هناك أرض أخرى تقدر مساحتها بأربعة هكتارات تعود إلى السيد منصور بن التهامي و إخوته , لكن بجهة أخرى بعيدة عن أرض بوريام تقع بأرض (الطائرة) بجانب حي (دلاس), و هذه الأرض ضائعة هي الأخرى منهم . السؤال المطروح هنا : ماذا جرى لأراضي السعيدية ؟ و ماذا يجري بها ؟ سؤال جدير بأن يطرح بإلحاح , لاسيما و أن لأراضي السعيدية قصص … هؤلاء الإخوة بن التهامي الذين لهم حق ملكية أرضهم ( بوريام ) المغتصبة , نشأوا في أحضان اليتم و الفقر المدقع , و لازالوا يتخبطون في شدة الحاجة , بين السكن و المعاش و الكراء و التدريس و متطلبات العيش الكريم , بينما هم أصحاب أراضي واسعة و ثمينة , نظرا لموقعها الإستراتيجي بمدينة السعيدية . و لعل السيد منصور من كثرة ما لاح له الأمل الزائف , و من كثرة ما تردد على مكاتب الجهات المعنية بالأمر منذ سنين, بالسعيدية و بركان و مدينة وجدة. لا يسعه إلا أن يجهر مرة أخرى بقضيته عبر الصحافة الوطنية . هذه القضية من الأمور الغير العادية في موضوع أراضي السعيدية. هل لازال التحفيظ لم يشمل عموم الأراضي التي يمكن لأصحابها أن يقوموا ذلك ؟ و في هذا الإطار تأتي مطالبة السيد منصور بن التهامي و إخوته بالأراضي التي تعود إلى أبيهم , هذا الأخير الذي توفي تاركا إياهم للنشوء في اليتم و الفقر , مما جعلهم لا يطالبون بحقهم , سوى في السنوات الأخيرة. و لعل مطلبهم هذا لم يكن لينفذ إلى غايته عبر أقصر طريق قانوني ممكن. فقد إعترضته العديد من العراقيل . و ذلك على الرغم من الوثائق العدلية التي تدعم مطلبهم المشروع . و قد تهافت العديد من السماسرة و المتحايلين بعروض مختلفة تقدموا بها إلى السيد منصور و إخوته , ملوحين له بالتحديات التي تنتصب في وجهه و تحول دون الوصول إلى حقوقه , عارضين عليه خبراتهم في مجال تذليل مثل هذه الصعوبات , و تجدر الإشارة إلى أن أول ما أشهر في وجهه و هو لايزال في بداية الطريق , مصاريف المحامي و خاصة واجب التحفيظ , مع العلم أن التعرض لم يكن بمحافظة بركان سوى بتاريخ 5 ماي 1995 , لتتبادر إلى الذهن الأسئلة عن الأسباب التي جعلت وضع التعرض يتأخر حتى الآن , على الرغم من الإلحاح الذي ظل منصور و إخوته يطرحون به القضية , كما بدا ذلك من تصريحاته لجريدتنا و من شكاياته إلى مختلف الجهات . يبقى إذن طلب التحقيق في محله للاعتبارات المذكورة, و كذلك باعتبار أهمية الأراضي التي يطالب بها المعنيين بالأمر. و باعتبار ظروفهم الاجتماعية المتسمة بالفقر و الحاجة, فيكفي العهد الطويل الذي عاشوه في اليتم و الحرمان . بسبب أهمية هذا الموضوع , قرر السيد منصور بن التهامي المغربي الجنسية , و بعد أن نفذ صبره و طرق الأبواب دون أن يستثني بشكاياته الموجهة إلى ممثلي القضاء المغربي , خصوصا بمحاكم الجهة الشرقية بوجدة و بركان . التي ألف مسؤولوها بضرب ملفه بعرض الحائط , و بعد أن داق درعا و استفزازا ممن أوكل إليهم تنفيذ و تطبيق القانون . يتقدم هذا المواطن برسالته و تظلمه إلى أعلى سلطة في البلاد صاحب الجلالة و المهابة الملك محمد السادس نصره الله و أيده و سدد خطاه. منصور بن التهامي الأخ الأكبر للورثة رقم الهاتف: 0666120259