انهزم فريق الوداد الرياضي المغربي أمام ضيفه الإسباني إشبيلية بهدف دون رد، في المباراة الودية التي جمعتهما مساء الثلاثاء على أرضية ملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، ضمن استعدادات الفريق الأحمر للمشاركة في النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية، المقرر تنظيمها في الولاياتالمتحدةالأمريكية صيف هذا العام. وجاء هدف اللقاء الوحيد من توقيع اللاعب الإسباني بيكي فيرنانديز في الدقيقة الخمسين، بعد مجهود جماعي منسق توج باختراق دفاع الوداد ووضع الكرة في شباك الحارس البيضاوي. ورغم الخسارة، شكلت المباراة فرصة للجهاز الفني بقيادة المدرب الجديد للوقوف على مدى جاهزية اللاعبين، وتجريب تركيبات تكتيكية جديدة قبل خوض المعترك العالمي. المواجهة حملت طابعا خاصا، حيث خصصت إدارة الوداد لحظة مؤثرة لتكريم الحارس الدولي المغربي ياسين بونو، الذي سبق له حمل قميص الفريقين. فقد بدأ مسيرته الاحترافية من الوداد، قبل أن يشق طريقه بنجاح إلى أوروبا ويتألق مع إشبيلية، ثم ينتقل لاحقاً إلى الدوري السعودي. وقد تلقى بونو تحية حارة من الجماهير البيضاوية، التي ملأت مدرجات الملعب بأهازيجها المعتادة، في مشهد يعكس وفاء جمهور الوداد لنجومه السابقين. كما استغل الفريق البيضاوي هذه المناسبة الرياضية لتقديم عدد من تعاقداته الجديدة أمام جمهوره، وفي مقدمتهم الدولي المغربي السابق نور الدين أمرابط، الذي انضم مؤخراً إلى صفوف الفريق لتعزيز تركيبته البشرية بخبرة دولية كبيرة. وظهر أمرابط بحماس واضح على أرضية الملعب، حيث شارك لبضع دقائق وأبان عن جاهزيته للمنافسة. ويواصل الوداد استعداداته بشكل مكثف، حيث سيخوض مباراة ودية أخرى أمام نادي إف سي بورتو البرتغالي يوم 31 ماي الجاري، في آخر اختبار ودي قبل التوجه إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وستكون مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية تحدياً من نوع خاص، حيث أوقعته القرعة في مجموعة قوية تضم أندية مانشستر سيتي الإنجليزي، ويوفنتوس الإيطالي، والعين الإماراتي. ويستهل ممثل الكرة المغربية والأفريقية مشواره في البطولة بمواجهة مانشستر سيتي يوم 18 يونيو المقبل على أرضية ملعب لينكون فاينانشال فيلد بمدينة فيلادلفيا، ثم يلاقي يوفنتوس يوم 22 من نفس الشهر على نفس الملعب، قبل أن يختتم دور المجموعات بلقاء العين الإماراتي يوم 26 يونيو بملعب أودي فيلد في العاصمة الأمريكيةواشنطن. ويحمل الوداد الرياضي آمال الجماهير المغربية في هذه المنافسة الدولية، بعدما ضمن مشاركته فيها بصفته بطلا لدوري أبطال إفريقيا لسنة 2022، عقب فوزه على الأهلي المصري. ويطمح الفريق الأحمر إلى الظهور بوجه مشرف، ومقارعة كبار الأندية العالمية، واستثمار هذا الظهور الدولي للارتقاء بمستوى الفريق وتعزيز صورته قاريا ودوليا، خاصة في ظل الدعم الجماهيري الكبير الذي يرافقه داخل المغرب وخارجه. وتبقى هذه المشاركة محطة مفصلية في مسار الوداد حيث يمكن أن تشكل بوابة نحو آفاق جديدة من الاحتراف، وجذب الأنظار إلى الدوري المغربي باعتباره مشتلا للمواهب وقادرا على تقديم أندية بمستوى تنافسي عال على الصعيد العالمي.