احتضنت مدينة أكادير، مساء أمس الثلاثاء 10 ماي الجاري، أشغال الدورة السادسة للمؤتمر الدولي للأركان، والمنعقد على هامش فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لشجرة الأركان والذي ستتواصل فعالياته إلى غاية 13 ماي الجاري. ويشارك في هذا المؤتمر، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، والفاعلين، مغاربة وأجانبن لمناقشة مستجدات البحث العلمي في مجال التنمية المستدامة المرتبطة بسلاسل الأركان. وقال وزير الفلاحة خلال مداخلته في كلمة ألقاها عبر تقنية التناظر المرئي، أنه بهدف تنمية سلسلة الأركان، فإن استراتيجيتي "الجيل الأخضر" و "غابات المغرب" تعتمدان على 05 ركائز من أجل مواصلة برنامج غرس 50 ألف هكتار في أفق سنة 2030، وتأهيل 400 ألف هكتار من المجال الغابوي وفق نموذج تدبير شمولي ومستدام يرتكز على التعاقد من أجل الحماية التشاركية للمجال الحيوي للأركان، ودعم تثمين الإنتاجية وإنعاش صادرات زيت الأركان، ودعم البحث العلمي، وهيكلة التنظيم المهني حول مشاريع التجميع الفلاحي. وأضاف صديقي "إن عقد البرنامج الخاص بتنمية سلسلة الأركان عرف خلال الفترة الممتدة بين 2012-2020 تحقيق حصيلة جد إيجابية"، مشيرا إلى أنه تم في هذا الإطار تأهيل ما يفوق 164 ألف هكتار من المجال الغابوي في إطار مقاربة تشاركية مع ذوي الحقوق مستغلي مجال الأركان، وغرس 10 آلاف هكتار من الأركان الفلاحي في المناطق الهشة الممول بشراكة مع الصندوق الأخضر للمناخ، والذي يعتبر نموذجا في مجال تثمين أراضي الخواص عبر مشاريع الفلاحة التضامنية، و في اعتماد الأعشاب الطبية و العطرية كنظام بيني للأركان كتجربة فريدة ستساهم لامحالة في خلق قيمة مضافة لهذه المحيطات و دعم قدرتها على التأقلم. وذكر المسؤول الحكومي، أنه في إطار دعم البحث العلمي، يتم العمل ببرنامج للتحسين الجيني لأصناف الأركان حيث تم تطوير 13 صنفا بمميزات جد عالية، مشيرا إلى أنه لتقاسم نتائج البحث العلمي، يتم تنظيم مؤتمر دولي للأركان مرة كل سنتين، حيث أعطيت الانطلاقة للنسخة السادسة موازاة مع فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لشجرة الأركان. ويتدارس هذا المؤتمر العديد من المواضيع، تشمل، على الخصوص، "المؤهلات النباتية لشجرة الأركان"، و "تدبير النظام البيئي للأركان"، و "غرس الأركان، والتحسين الوراثي للأركان". ويشكل هذا الملتقى العلمي فرصة للتواصل والاستفادة من نتائج وإنجازات البحث العلمي على شجرة الأركان ومناطق الأركان ولتقييم المبادرات والمناهج الحالية لتقييم وتثمين محميات الرأسمال الطبيعي والمحيط الحيوي للأركان. وتميز حفل افتتاح هذا المؤتمر، خصوصا، بتوقيع اتفاقية شراكة بين الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات والأركان وجامعة ابن زهر. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز الشراكة من أجل تشجيع ودعم البحث العلمي والأكاديمي حول شجرة الأركان وضمان إنتاج ونقل المعرفة، خاصة، عبر التكوين والبحث العلمي. كما تميز حفل الافتتاح بمنح جوائز لأفضل بحث عن شجرة الأركان، بمناسبة تنظيم جائزة الباحثين الشباب التي تهدف إلى تعزيز وتطوير البحث المتميز بين الباحثين الشباب والطلبة. يذكر أن الاحتفال بالذكرى الثانية لليوم العالمي لشجرة الأركان، الذي ينظم هذه السنة من قبل المغرب والأممالمتحدة تحت شعار : " "أركان.. رمز الصمود والتأقلم"، عرف مشاركة ثلة رفيعة من المتدخلين، من بينهم، السفير الممثل الدائم للمغرب بالأممالمتحدة، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة، والمديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، ونائبة المدير التنفيذي لهيئة الأممالمتحدة للمرأة، والمديرة المساعدة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة،، والمدير التنفيذي للصندوق الأخضر للمناخ.