رفضت أمريكا و أوكرانيا شروط روسيا برفع العقوبات عليها من أجل تفادي أزمة الغذاء العالمية وارتفاع الأسعار. واتهمت واشنطنموسكو ب"استخدام الغذاء سلاحا"، فيما اعتبرت أوكرانيا شروط موسكو "ابتزازا" ولا يمكن الرضوخ لها. وقال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) : "إنهم يستخدمون الطعام سلاحاً، والآن نجري نقاشات مع شركائنا وحلفائنا الدوليين حول أفضل السبل للردّ على كل هذا". وفي كييف ندد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بالاقتراح الروسي، معتبرا إياه " ابتزازاً "، داعيا إلى وقف الصادرات الروسية باستثناء بعض المنتجات الأساسية التي يحتاج إليها العالم. فيما قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إن بوتين "يحاول فرض فدية على العالم" من خلال استخدام أزمة الغذاء التي تسببت فيها حربه على أوكرانيا كسلاح. وفي تطور موازي، أعلنت روسيا الجمعة أنها تعمل بهدف تصدير 50 مليون طن من الحبوب في الموسم المقبل، في زيادة كبيرة عن الموسم الحالي، علما أن صادرات الحبوب الروسية تراجعت حاليا بسبب العقوبات التي تضرب الشبكة اللوجستية والقطاع المالي بينما يشل هجوم الجيش الروسي صادرت أوكرانيا.