لن يختلف إثنان حول الحالة الكارثية التي بات عليها قطاع النظافة بمدينة طنجة ، وعندما نقول كارثية فهي كذلك بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، إذ أن الولاية الحالية للمجلس الجماعي لطنجة بقيادة حزب الأصالة و المعاصرة، الأسوء بالنسبة لقطاع النظافة حسب المتتبعين ، حيث تحولت معها المدينة ومنذ سنة إلى بؤر ونقط سوداء ، وصارت صورة الأحياء مؤثثة بالأزبال والقاذورات ، وراسخة في ذهن كل زوارها ، ولم تعد الوصفات التجميلية قادرة على إخفاء تجاعيدها . فالنقط السوداء بعاصمة البوغاز طنجة في تزايد مستمر والأمور لا تزداد إلا سوءا يوما بعد يوم، وهذا كون اللاعلاقة بين دفتر التحملات، وما تشهده المدينة من حيث النظافة إضافة إلى تقصير لجنة التتبع في أداء مهامها على أكمل وجه . فماهو سبب سكوت مدبري الشأن المحلي على هذه الفضيحة ، ولماذا لم يركب عمدة المدينة منير الليموري صهوة القانون لإلزام الشركة المعنية التقيد ببنود الإتفاقية ، فعدم الوفاء بالتزامات المجلس إتجاه الساكنة التي تؤدي بدورها ضريبة النظافة بالمدينة، يدفع بالمواطن الطنجاوي إلى المطالبة بحقه في بيئة ومحيط نظيفين. ورجوعا إلى الموضوع ، فخير دليل على الحالة الكارثية التي آلت إليها المدينة بخصوص قطاع النظافة هو الاجتماع الأخير الذي جمع والي الجهة السيد محمد امهيدية مع رؤساء الدوائر و القياد بالمدينة، والتي ركز من خلاله كثيرا على نقطة النظافة والانتشار المثير للأزبال والنفايات، خصوصا ببعض الشوارع وسط المدينة، وحذر المسؤولين و طالب بضرورة ايلاء أهمية كبرى لمشكل النظافة والمساحات الخضراء . هذه التدخلات الحازمة والدائمة التي يقوم بها السيد الوالي لتلميع صورة المدينة ، هي التي دائما ماتعيد عروس الشمال إلى مكانتها العالمية في ظل السبات العميق للعمدة منير الليموري .