أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن إطلاق حملة وطنية للتوعية والكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم، وذلك في الفترة الممتدة من 17 ماي إلى 17 يونيو 2025، تخليدا لليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم الذي يصادف هذا السبت، تحت شعار: "قيسوا ضغطكم الدموي بدقة، وراقبوه، لتعيشوا عمرا أطول." وأوضحت الوزارة في بلاغ رسمي، أن هذه الحملة الإعلامية والرقمية تهدف إلى تعزيز الوعي لدى المواطنات والمواطنين حول خطورة هذا المرض الصامت وسبل الوقاية منه، من خلال إعداد دعامات تواصلية تحسيسية وتنظيم أنشطة للكشف المبكر، إلى جانب تعزيز قدرات العاملين في القطاع الصحي بمختلف مراكز الرعاية الصحية، بتعاون مع كافة المتدخلين والشركاء. وتسعى الحملة إلى تسليط الضوء على أهمية الكشف المبكر والعلاج المنتظم لتفادي المضاعفات الخطيرة المرتبطة بارتفاع ضغط الدم، والتي تشمل أمراض القلب، والفشل الكلوي، وأمراض العيون، والجلطات الدماغية. ويعد ارتفاع ضغط الدم من أبرز مشكلات الصحة العامة عالميا، حيث يقدر عدد المصابين به بحوالي 1.28 مليار شخص، نصفهم تقريبا لا يعلمون بإصابتهم، فيما لا يتجاوز معدل من يتمكنون من السيطرة عليه 21%. وفي السياق الوطني، كشفت نتائج المسح الوطني لعوامل الاختطار للأمراض غير السارية لعام 2018 أن 29.3% من المغاربة البالغين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، مع تزايد النسبة بشكل كبير لدى من تتجاوز أعمارهم 70 سنة، حيث تبلغ 69.3%. كما أظهر المسح أن أكثر من ثلث المستجوبين لم يسبق لهم قياس ضغطهم الدموي، لا سيما في صفوف الرجال وسكان المناطق القروية. ولمواجهة هذا التحدي الصحي، وضعت وزارة الصحة منذ عام 1996 برنامجا وطنيا للوقاية والتكفل بمرض ارتفاع ضغط الدم، يشمل توفير الأدوية والمعدات التشخيصية داخل مؤسسات الرعاية الصحية الأساسية. وقد بلغ عدد الأشخاص الذين تم التكفل بهم ومتابعتهم طبيا في إطار هذا البرنامج أزيد من 1.2 مليون حالة سنة 2024، بحسب معطيات الوزارة.