في بادرة ذات بعد رمزي وعسكري تعبوي، قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بترقية صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن إلى رتبة كولونيل ماجور (Colonel‐Major)، وذلك خلال مراسم القسم الخاصة بتخريج الدفعة الجديدة من الضباط، وذلك بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد. وظهرت الأمر الملكي في خضم احتفالات وطنية أقيمت بالساحة الميدانية لقصر المشوار بمدينة تطوان، حيث أدى جلالة الملك القسم إلى جانب ولي العهد والأمراء أعضاء الأسرة الملكية. وارتدى سموه الزي الرسمي للقوات البرية، كدلالة على التزامه ومشاركته الفعلية في الحياة العسكرية للمملكة. وتعد هذه الترقية جزءا من المسار التدريبي والتأهيلي الذي يمر به الأمير مولاي الحسن، ففي خطوات متدرجة بدأت بتعيينه ضابطا في الحرس الملكي والقوات البرية والجوية منذ صغره، ثم مواصلة التدريب الأكاديمي والعسكري في بعدها القيادي منذ سنوات. ينظر إلى هذا الترقية في سياق "إعداد ولي العهد"، لتعزيز دوره في ميدان الدفاع والأمن الوطني، وتأكيدا على التلاحم بين المؤسسة الملكية والقوات المسلحة، خصوصا في وقت احتفاء المملكة بالاستقلال والسيادة وتدعيم جاهزية المؤسسة العسكرية الوطنية. ومن أبرز المحطات العسكرية التي شارك فيها الأمير: رئاسته لحفل تخرج ضباط دورة الدفاع العليا في كلية التعليم العالي العسكري بالمديرية العامة للتكوين في القنيطرة في يونيو 2025، حيث سلم شواهد الماستر في الدفاع والدبلومات الخاصة لدفعة مختلطة من الضباط المغاربة والأجانب. وفي سياق الاحتفالات، شهد العرش تحية واسعة من القيادة العليا للقوات المسلحة، حيث جرى تجديد الولاء والعهد أمام الملك، في مشهد سياسي وعسكري يعكس الوحدة بين القيادة الملكية وامتدادها التاريخي في مؤسسة الجيش بالمغرب.