أشار المحامي ووزير العدل السابق، مصطفى الرميد، إلى أن ملف معتقلي حراك الريف يوشك على دخول مرحلة جديدة، بعد السماح لقائد الحراك ناصر الزفزافي بحضور جنازة والده أحمد الزفزافي، الذي توفي أمس الأربعاء بعد صراع طويل مع المرض. ونشر الرميد تدوينة على صفحته الرسمية في "فايسبوك" اليوم الخميس، وصف فيها ما حدث ب"اللحظة الاستثنائية"، مؤكدا أن السماح للزفزافي بالمشاركة في الجنازة، رغم حكمه بالسجن عشرين سنة وقضاء أقل من نصفها، يعد مؤشرا على قرب انعطافة في الملف. وأضاف أن الزفزافي ظهر وسط مئات من الأنصار والمعزين "حرا، دون أصفاد، متحدثا بكل حرية ومسؤولية ونضج". وأشار الرميد إلى أن السماح له سابقا بالخروج لزيارة والديه يندرج ضمن نفس السياق، معبرا عن أمله بأن تحمل هذه المرحلة المقبلة "خيرا وسلاما". وغادر الزفزافي زنزانته في طنجة صباح الخميس، متوجها إلى أجدير لحضور جنازة والده عن عمر ناهز 78 سنة. وخلال كلمة قصيرة ألقاها من على سطح منزل العائلة، وجه الزفزافي رسالة إلى المواطنين قائلا: "نحن جميعا أبناء هذا الوطن، ومهما اختلفت الآراء والأفكار، فإنها تصب جميعها في مصلحة الوطن أولا وأخيرا". وأكد أنه لمس خلال استقباله حفاوة المواطنين "ما يثلج الصدر، ورسالة واضحة وصريحة". كما شكر الزفزافي إدارة السجون على تسهيل حضوره الجنازة، مبرزاً أن والده كان"أب الأحرار والحرائر، ونذر حياته في سبيل الوطن بكل مناطقه".