اعتبر مصطفى الرميد، وزير العدل الأسبق، أن السماح للمعتقل ناصر الزفزافي بحضور جنازة والده أحمد الزفزافي، يوم أمس الخميس، يُشكل لحظة استثنائية في مسار هذا الملف. وقال الرميد في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك إن ما وقع يُعتبر استثناءً بارزًا، حيث ظهر الزفزافي، المحكوم بعشرين سنة قضى أقل من نصفها، وسط مئات من المعزين والأنصار، حرًّا طليقًا ودون أصفاد، وتحدث بكل حرية ونضج ومسؤولية. وأضاف الوزير السابق أن الزفزافي سبق أن استفاد في أكثر من مرة من إذن بالخروج لعيادة والديه في مرضهما، معتبرا أن ما حدث أمس يدخل في نفس السياق ويحمل دلالات ورسائل واضحة. وأشار الرميد إلى أن الملف الجنائي المرتبط بحراك الريف عرف انفراجات متتالية في السنوات الماضية، مؤكدا أن التطورات الأخيرة قد تُشكل انعطافة حاسمة نحو طي هذا الملف نهائيا. وختم تدوينته بالتعبير عن أمله في أن تحمل هذه الرسائل خيرًا وسلامًا في المستقبل القريب، مؤكدا أن "الله لا يضيع أجر من أحسن عملا".