أصدرت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة توجيهات جديدة إلى الأكاديميات الجهوية بخصوص كيفية تتبع حضور التلاميذ والتلميذات منذ انطلاق الموسم الدراسي الجديد، وذلك على المستويات المحلي والإقليمي والجهوي. وتهدف هذه العملية إلى توفير معطيات دقيقة حول نسب الالتحاق الفعلي بالدراسة، ومواظبة المتعلمين على الحصص، إضافة إلى تتبع انتظام الأساتذة في أداء مهامهم. وطالبت الوزارة، عبر مراسلة موجهة إلى المسؤولين التربويين، بالشروع في إرسال هذه المعطيات إلى المديرية العامة للعمل التربوي ابتداء من يوم الاثنين المقبل، مبرزة أن الأمر يندرج في إطار تنزيل خارطة الطريق 2022-2026 الهادفة إلى تحسين جودة التعلمات والحد من الهدر المدرسي. وأكد الحسين قضاض، الكاتب العام بالنيابة للوزارة، على ضرورة الحرص منذ الأيام الأولى للدراسة على ضمان انتظام التلاميذ بمختلف الأسلاك التعليمية، داعيا إلى مراقبة مؤشرات عدة، أبرزها نسب الحضور الفعلية داخل الأقسام، الاستفادة من الحصص المقررة، وتتبع غيابات كل من المتعلمين والأساتذة. وتوزعت عملية التتبع، حسب المراسلة، على ثلاث مستويات: محليا يتكفل مديرو المؤسسات التعليمية بإرسال جداول الغيابات والمواظبة إلى المديريات الإقليمية، وعلى الصعيد الإقليمي يتم تجميع هذه المعطيات وإحالتها على الأكاديميات الجهوية، بينما يرفع التقرير النهائي على المستوى الجهوي إلى المديرية العامة. وشددت الوزارة على أن هذه العملية تكتسي أهمية قصوى خلال المرحلة الأولى من الموسم الدراسي 2025-2026، مؤكدة ضرورة السهر اليومي على تنفيذها بما يضمن استفادة التلاميذ والتلميذات من الزمن الدراسي بشكل كامل.