مثل أمام المحكمة الابتدائية بمراكش، اليوم الخميس، طبيب ومساعدته وثلاثة متهمين آخرين في حالة اعتقال، على خلفية تورطهم في قضايا تتعلق بتزوير الشهادات الطبية وتسليمها بالواسطة، بالإضافة إلى انتحال صفة رسمية وصنع وثائق تحتوي على معطيات غير صحيحة، حسب ما أوردته يومية "الصباح". وأوضحت التحقيقات أن الشرطة القضائية برصد نشاط المتهمين لاحظت قيام اثنين منهم بالوساطة للحصول على شهادات طبية لأغراض مختلفة، دون إجراء أي فحص أو كشف طبي، ما أدى إلى ضبط مجموعة من الشهادات المزورة موقعة من طرف الطبيب الذي يزاول عمله بإحدى العيادات الخاصة بالمدينة. وكشفت الأبحاث أن المتهمين اعترفوا بمصدر الشهادات والمبالغ المالية التي كان يسلمها لهم الطبيب، فيما تولت مساعدته التنسيق ووضع الأختام على الوثائق في غيابه. كما تم ضبط متهم خامس لاستعماله شهادة مزورة، ما أظهر شمولية شبكة التزوير. وبعد انتهاء التحقيقات الأولية، وضع جميع المتهمين تحت الحراسة النظرية لاستكمال البحث، حيث حاول الطبيب التنصل من التهم الموجهة إليه، فيما ادعت مساعدته تنفيذ أوامر صاحبها، إلا أن اعترافات باقي المتهمين أكدت تورطهما. وفي خطوة صارمة، أحالت النيابة العامة جميع المتهمين على وكيل الملك، الذي أمر بمتابعتهم في حالة اعتقال، مع اعتبار الطبيب ومساعدته الفاعلين الرئيسيين في الجريمة، ومتابعة الآخرين كمشاركين، في مسعى لتطبيق القانون وضمان ردع أي انتهاك للمصداقية والوثائق الطبية.