أصدرت المحكمة الجنحية رقم 1 بمدينة سبتةالمحتلة حكمها على مهاجر مغربي، يقيم في إسبانيا، بالسجن لمدة أربع سنوات وشهرين، بعدما ثبت تورطه في عملية تهريب 205 كيلوغرامات من مخدر الحشيش تم ضبطها في مارس الماضي قرب منطقة السيرينا وبونتا ألمينا. المتهم، المعروف باسم م. إ. ك، اعترف بالمنسوب إليه بالكامل وتحمل المسؤولية القانونية بمفرده، فيما برّأت المحكمة شريكه الإسباني "س. م. أ." الذي أُلقي القبض عليه معه خلال العملية نفسها. وأفادت صحيفة "El Faro de Ceuta" أن الرجلين تم توقيفهما على الصخور قرب الساحل، إلى جانب أكياس كبيرة من المخدرات، وقد ادعيا أنهما كانا يمارسان الصيد، لكن عناصر الحرس المدني اعتبرت هذه الرواية "ذرائع واهية"، مؤكدة أن المتهمين كانوا يراقبون شحنات الحشيش الملقاة في البحر استعدادا لنقلها لاحقا. بالإضافة إلى السجن، ألزمت المحكمة المتهم المغربي بدفع غرامة مالية تفوق 734 ألف يورو، مع إمكانية قضاء ثلاثة أيام إضافية في حال عدم السداد. وتعود تفاصيل القضية إلى 12 مارس 2025، حين نفذت السلطات الإسبانية عملية مراقبة في المنطقة الساحلية، ما أفضى إلى حجز الكمية الضخمة من المخدرات، ضمن عمليات تهريب تعتمد على تقنية تعرف محليا ب"الفوندو" (El fondeo)، حيث تلقى طرود الحشيش في البحر ليتم جمعها لاحقا من طرف غواصين أو مشرفين محليين. ويشير الإعلام الإسباني إلى أن عمليات المصادرة عبر هذه التقنية تصاعدت بشكل ملحوظ، حيث تمكن الحرس المدني خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2025 وحدها من ضبط أكثر من 700 كيلوغرام من الحشيش، رغم تشديد المراقبة على السواحل.