تفاصيل إطاحة مدريد بشبكة لتهريب الحشيش المغربي خلال عام كامل

تمكنت عناصر الحرس المدني الإسباني، أخيرا، من الإطاحة ب27 شخصا ضمن شبكة لتهريب الحشيش المغربي إلى منطقة طريفة، جنوب إسبانيا، في عملية استغرقت مراحل عديدة.
وتعود تفاصيل بدء التحريات بشأن نشاط هذه الشبكة الى شهر مارس من عام2018، عندما ألقت الشرطة القبض على سائق على شواطئ قادس كان بحوزته 4 علب من الحشيش. وفي وقت لاحق، تم اكتشاف سيارة أخرى على متنها 28 علبة حشيش.
وقادت التحريات شهر شتنبر الماضي، عناصر الحرس المدني، إلى سفينة تذهب كانت راسية في شاطئ بولونيا، اذ تم ضبط 46 كرة من الحشيش تزن أزيد من 1500 كيلوغرام. وفي نهاية الشهر نفسه، تم اعتقال اثنين من أفراد المنظمة، ضبط حوالي 15 كيلوغرام من الحشيش، بالإضافة إلى سيارة.
مرت الأشهر والاعتقالات تتبع بعضها البعض. في دجنبر المنصرم، تم اكتشاف 3150 كيلوغرام من الحشيش على الشاطئ بالقرب من طريفة، واعتقال 8 أشخاص. على شاطئ بونتا بالوما، تم ضبط أزيد من 760 كيلوغرام من الحشيش. في مارس الماضي، تم العثور على 20 كلغ من الحشيش في القاع المزدوج لسيارة واعتقل شخصان. في الوقت نفسه، بالقرب من شاطئ آخر، تم ضبط 66 كرة من الحشيش تزن حوالي 2،250 كيلوغرام.
وعقب هذه الاعتقالات، قررت الشبكة تغيير مسار تحركاتها، إذ رفض أفراد الشبكة دخول ميناء طريفة، بسبب ضغط الشرطة، وحاولوا التجمع في بونتا بالوما، لكن قوات الأمن ألحقت بالشبكة، واعتقلت 8 أشخاص بعشرة بحوزتهم 10حقائب تحتوي على كرات حشيش يزيد وزنها عن 330 كيلوغراماً.
خلال العملية الأخيرة، استعاد أعضاء الشبكة حمولة قارب انقلب في منطقة لا كاليتا. تم توجيه هذا القارب لنقل البضائع إلى أحد قادة المنظمة، ليكتشف المحققون العملية ويطلبون إجراء عملية بحث، إذ تم اكتشاف 70 كلغ من الحشيش واعتقال 5 أشخاص.
ويوجد على رأس الشبكة، رجلان يبلغان من العمر 40 عامًا، كانت لهم دراسة بالمنطقة ولم يسمحوا للمنظمات الأخرى بالعمل هناك دون الحصول على فوائد اقتصادية". ومكنت عمليات الحرس المدني الاسباني، من مصاردة 9 أطنان من الحشيش على مدى ما يقرب من عام كامل.