كشف عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، اليوم الاثنين خلال جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب، عن خطوات مهمة لتحديث أسطول القطارات بالمغرب، مشيرا إلى "تحديث 346 عربة قطار، واقتناء 60 عربة جديدة، إضافة إلى اقتناء 30 قاطرة من الجيل الجديد المزودة بنظام توليد كهرباء بقدرة 380 فولت". وأوضح الوزير أن هذه الإجراءات تأتي في إطار مخطط تحديث الأسطول السككي الوطني حتى سنة 2030، ومن أجل ضمان نجاح تنظيم المملكة لمنافسات كأس العالم لكرة القدم، مشيرا إلى أن المكتب الوطني للسكك الحديدية يعتزم اقتناء 168 قطارا جديدا، منها 18 قطارا فائق السرعة، ما يعكس سعي المغرب لتطوير بنيته التحتية السككية ورفع جودة النقل للركاب والبضائع على حد سواء. وفي جانب آخر، أكد قيوح على جهود الحد من حوادث السير وتعزيز السلامة الطرقية، مشيرا إلى أن الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، التي أنشئت سنة 2020، تتولى التنسيق بين جميع الفاعلين في مجال السلامة الطرقية، بما في ذلك الدرك الملكي، الأمن الوطني، الوقاية المدنية، ووزارتي الداخلية والصحة، بهدف وضع منظومة شمولية متكاملة. وأضاف أن مجلس إدارة الوكالة يجتمع مرتين سنويا لتقييم النتائج واتخاذ القرارات اللازمة. وبالرجوع إلى البيانات الإحصائية، أشار الوزير إلى أن نسبة الوفيات الناجمة عن حوادث السير سجلت انخفاضا يفوق 15.64٪ بين سنتي 2015 و2024 لجميع مستخدمي الطرق باستثناء الدراجات النارية، التي شهدت ارتفاعا بنسبة 63.04٪، وهو ما يمثل تحديا مستمرا للجهات المعنية بالسلامة الطرقية. أما فيما يخص النقل الخاص بالعمال، فأوضح قيوح أن هذا النشاط يخضع لقوانين صارمة وتنظيم دقيق عبر دفاتر التحملات، مؤكدا أن الوزارة تمنح التراخيص لكل من يستوفي الشروط القانونية لممارسة النقل لحساب الغير. وأضاف أن الوزارة تعمل مع وزارة الداخلية على دراسة شاملة لأحواض التنقل لتحديد الأسطول الفعلي لنقل الأشخاص والبضائع، على أن تعرض نتائجها للمناقشة أمام مجلس النواب، في خطوة لتعزيز التنظيم وضمان سلامة المستخدمين وجودة الخدمات.