كشف التقرير السنوي لمعهد سيرفانتس أن المغرب يواصل تعزيز موقعه بين أهم الدول غير الناطقة بالإسبانية من حيث عدد المتحدثين بهذه اللغة، إذ يُقدَّر عددهم بنحو مليوني شخص على المستوى الوطني. وبحسب معطيات التقرير، يصل عدد المتحدثين بالإسبانية في المغرب إلى حوالي 1.8 مليون نسمة، بينهم 136 ألفا و892 ناطقا أصليا، فيما ينتمي أزيد من 1.7 مليون إلى فئة ذوي "الكفاءة المحدودة". ووفق موقع إل إندبندنت، يحتل المغرب الرُّتبة الرابعة عالميا خارج الفضاء الناطق بالإسبانية، متقدمًا على العديد من الدول التي ترتبط تاريخيا بهذه اللغة. وأشار التقرير إلى أن الأقاليم الجنوبية تُسجّل أكبر كثافة للمتحدثين بالإسبانية، موضحا أن تقديرات سنة 2025 تشير إلى أن عدد سكان الصحراء المغربية يبلغ نحو 673 ألفا و266 نسمة، وأن ما يقارب 18% من السكان الذين تفوق أعمارهم خمسين عاما يتحدثون الإسبانية، كما اعتمد التقرير نسبة 4.6% كمعدل وطني للحفاظ على استقرار السلسلة الإحصائية رغم تقادم بعض المعطيات. وأكد سيرفانتس على الجذور التاريخية لحضور اللغة الإسبانية في المغرب، مشيرا إلى تزايد الإقبال على تعلمها داخل المدارس والمعاهد المتخصصة، وهو ما يعكس مكانتها كأداة للتواصل الثقافي والانفتاح على العالم الناطق بالإسبانية. ويضم المغرب، وفق التقرير، ستة فروع لمعهد سيرفانتس موزعة على مدن الرباط، الدارالبيضاء، طنجة، تطوان، مراكش وفاس، دون افتتاح أي مراكز إضافية خارج هذه المدن، مما يجعلها نقاطًا مركزية لدعم انتشار اللغة في مختلف أنحاء المملكة.