1. الرئيسية 2. تقارير تقرير معهد سيرفانتس يكشف الصعود المتواصل للغة الإسبانية في المغرب ويضع المملكة في صدارة الدول غير الناطقة بها عالميا الصحيفة - متابعة الأحد 23 نونبر 2025 - 9:00 وضع التقرير السنوي الصادر عن معهد سيرفانتس المغرب ضمن قائمة الدول غير الناطقة بالإسبانية التي تضم أكبر عدد من المتحدثين بهذه اللغة، في مؤشر جديد على رسوخ حضورها داخل المشهد اللغوي والثقافي الوطني. ووفق المعطيات التي نقلها موقع El Independiente، فإن العدد الإجمالي للناطقين بالإسبانية داخل المغرب يناهز مليوني شخص، مع تمييز واضح بين المتحدثين الأصليين والفئات التي اكتسبت اللغة بمهارات متفاوتة. ويشير التقرير إلى أنّ نحو مليون و800 ألف شخص في البلاد يستعملون الإسبانية بدرجات مختلفة، بينهم ما يفوق 136 ألف متحدث أصلي، إضافة إلى أكثر من مليون و750 ألف شخص يُدرجون ضمن فئة ذوي "المستوى المحدود" في اللغة، حيث يحجز المغرب موقعا في مقدمة الترتيب العالمي خارج الفضاء الناطق بالإسبانية، محتلاً المرتبة الرابعة من حيث عدد المتكلمين. وتبرز الوثيقة استمرار حضور اللغة الإسبانية بشكل لافت في الأقاليم الجنوبية، حيث تشكل هذه المناطق أكبر تجمع للناطقين بها داخل المملكة، ويعزو التقرير هذا التركز إلى عوامل تاريخية ومعرفية وامتدادات ثقافية متراكمة، لا تزال آثارها واضحة في البنية اللغوية المحلية، خصوصاً لدى الفئات الأكبر سناً. وفي تقديرات سنة 2025، يضع التقرير عدد سكان الأقاليم الجنوبية في حدود 673 ألف نسمة، ملاحظا أن نسبة من تجاوزت أعمارهم الخمسين سنة تضم حوالي 18 في المائة من المتحدثين بالإسبانية. كما حافظ المعهد على نسبة 4.6 في المائة الخاصة بالحضور اللغوي للإسبانية على المستوى الوطني، بهدف ضمان استمرارية السلاسل الإحصائية رغم تقادم بعض المعطيات المرجعية التي يعتمد عليها. ويلفت التقرير أيضا إلى أن الإسبانية ليست وافدا جديدا على المغرب، بل لغة ارتبطت تاريخيا بعدد من مناطقه الشمالية والجنوبية، واستمرت في التداول باعتبارها قناة اتصال وثقافة متجذرة. ويضيف أن السنوات الأخيرة سجلت تزايداً ملحوظاً في الطلب على تعلم اللغة داخل المدارس والمعاهد والجمعيات المتخصصة، في ما يشبه عودة اهتمام إستراتيجي باللغة ضمن سياقات الانفتاح الأكاديمي والروابط الاقتصادية والثقافية مع العالم الناطق بها. ويؤكد التقرير أن المغرب يحتضن ستة فروع نشيطة للمؤسسة الثقافية الإسبانية، موزعة بين الرباط والدار البيضاء وطنجة وتطوان ومراكش وفاس، وهي البنية التي تتيح للمعهد تعزيز حضوره وتوسيع دائرة المتعلمين والمهتمين دون الحاجة إلى فتح مراكز جديدة خارج هذه المدن.