هزت فاجعة مأساوية مدينة القصر الكبير صباح اليوم الأربعاء، بعد العثور على جثتي طفلين داخل صهريج بلاستيكي مخصص للري بجماعة "سوق الطلبة"، ضواحي المدينة. ويتعلق الأمر بالطفلين أيوب (15 سنة) وأيمن (12 سنة)، اللذين اختفيا منذ يوم الإثنين الماضي أثناء تنقلهما بدراجتيهما الهوائيتين في حي الشرفاء، ما دفع أسرتهما إلى إطلاق نداءات استغاثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط حالة استنفار كبيرة بين الساكنة المحلية. وفور اكتشاف الواقعة، انتقلت إلى مكان الحادث فرق دركية وأمنية، تضم عناصر من الشرطة القضائية والعلمية، إلى جانب الوقاية المدنية والسلطات المحلية، حيث تم انتشال الجثتين ونقلهما إلى مستشفى القرب بالقصر الكبير تمهيداً لإخضاعهما للتشريح الطبي لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة. وتعمل المصالح المختصة على فتح تحقيق عاجل لتحديد ظروف وملابسات الحادث، والوقوف على إمكانية وجود شبهة إهمال أو حادث عرضي، في وقت يعيش فيه أفراد العائلتين حالة حزن وصدمة عميقة. هذه الحادثة المأساوية أعادت تسليط الضوء على خطورة الإهمال في الأماكن المائية المفتوحة والمخاطر التي قد تهدد حياة الأطفال في غياب مراقبة مستمرة.