قامت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، اليوم الجمعة، بتوزيع مساعدات لفائدة 2000 أسرة تنحدر من عدد من الجماعات القروية بإقليم ميدلت، وذلك في إطار عملية مواجهة "موجة البرد القارس" التي أعطيت انطلاقتها تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وستستفيد من هذه العملية التي انطلقت من جماعة تونفيت، بحضور ممثلي السلطات المحلية، حوالي 5000 أسرة تنتمي إلى دواوير بالإقليم، لاسيما بالمناطق المتضررة من التقلبات الجوية وموجة البرد. وشملت المرحلة الأولى من العملية 12 دوارا موزعا على ثلاث جماعات قروية بالإقليم، هي جماعة تونفيت (797 أسرة مستفيدة)، وجماعة أكوديم (570 أسرة)، وجماعة أنمزي (633 أسرة). واستفادت الأسر المعنية من مساعدات إنسانية تضم مواد غذائية أساسية وأغطية، جرى توزيعها من طرف فرق ميدانية جندتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وتضم أطرا تابعة للمديرية العامة للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، في إطار مجهود لوجستي وبشري مكثف لضمان نجاح هذه العملية. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح المسؤول عن المشاريع بالمؤسسة، عمر موسى عبد الله، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعطى تعليماته السامية لإطلاق عملية "البرد القارس"، الموجهة أساسا لفائدة الساكنة القاطنة بالمناطق الجبلية، التي تعرف انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة، مصحوبا بتساقطات مطرية وثلجية كثيفة. وأضاف أن هذه العملية تروم تقديم الدعم والمساعدة لسكان هذه المناطق المعزولة، عبر تدخلات تنفذها المؤسسة بتنسيق مع السلطات المحلية والقوات المسلحة الملكية وكافة المتدخلين المعنيين، مشيرا إلى أن العملية تشمل في مرحلتها الأولى عددا من أقاليم المملكة، من بينها إقليم ميدلت. كما أبرز المسؤول ذاته التعاون الكبير للساكنة المحلية، الذي يسهم في إنجاح هذه العملية في ظروف جيدة، رغم قساوة الطقس، لافتا إلى أن إقليم ميدلت يشهد تساقطات ثلجية استثنائية، بحجم نادرا ما س جل خلال شهر دجنبر. وأكد السيد موسى أن العملية تمر في أجواء إيجابية بفضل التعبئة الشاملة لكافة الشركاء. من جهتهم، عبر عدد من المستفيدين عن بالغ امتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، منوهين بالعناية الخاصة التي يوليها جلالته لساكنة المناطق المتضررة، وبالجهود المتواصلة التي تبذلها مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومختلف المتدخلين لإنجاح هذه المبادرة ذات الطابع الإنساني. وأكد المستفيدون، في تصريحات مماثلة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المساعدات جاءت في توقيت بالغ الأهمية، بالنظر إلى الظروف المناخية الصعبة التي تعرفها المنطقة، معتبرين أنها ستسهم في التخفيف من حدة آثار موجة البرد القارس وتحسين ظروف عيش الأسر المتضررة. وتندرج هذه المبادرة الإنسانية، المنفذة بتنسيق وثيق مع وزارة الداخلية، في إطار برنامج يشمل 28 إقليما يعرف انخفاضا حادا في درجات الحرارة وتساقطات مطرية وثلجية مهمة، لفائدة نحو 73 ألف أسرة.