عزف النشيد الوطني المغربي خلال بطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة، التي أقيمت في إسطنبول التركية، نهاية الأسبوع الماضي، بفضل ذهبية عبد العاطي إيكيدر في سباق 1500 متر ذكورا كما عززت مريم العلوي السلسولي الحضور المغربي في منصات التتويج، بفضية انتزعتها في السباق ذاته، الخاص بالإناث، ليعود المغرب إلى الواجهة الدولية، سيما بعد خيبة الأمل في بطولة العالم في الهواء الطلق، التي احتضنتها مدينة دايغو الكورية، العام الماضي. واعتبر خبراء ألعاب القوى الوطنية أن العدائين الستة الذين مثلوا المغرب في النسخة 14 لبطولة العالم، التي احتضنتها إسطنبول على مدى ثلاثة أيام (الجمعة والسبت والأحد) نجحوا في التوقيع على مشاركة متميزة وضعت أم الألعاب المغربية ضمن أفضل عشرة بلدان في العالم. وقطع إيكيدر، صاحب فضية السباق في بطولة العالم الأخيرة في الهواء الطلق في دايغو بكوريا الجنوبية، السباق في زمن قدره ثلاث دقائق و45 ثانية و21 جزءا من المائة، بينما كانت الفضية من نصيب التركي إيلهان تانوي أوزبيلن، بفارق 14 ج م، والبرونزية للإثيوبي موكينن جبريمهدين. وفي منافسات الإناث للمسافة ذاتها، اكتفت السلسولي بالفضية، بعدما قطعت المسافة في أربع دقائق وسبع ثواني و78 جزءا من المائة، خلف الإثيوبية كنزيب ديبابا، التي فازت بالذهبية، بفارق ثانيتين، وأمام التركية آسلي شاكر البتيكين، صاحبة الصف الثالث. وفي أول مشاركة مغربية في سباق العمالقة، 60 مترا، دخل عزيز أوهادي التاريخ من أوسع أبوابه، عندما تجاوز أسماء لامعة في التصفيات الأولى، وتمكن من التأهل إلى النهائي، لكنه عجز عن الصعود إلى منصة التتويج، علما أنه حقق رقما وطنيا جديدا، بعد دخولة ثانيا في السلسلة الإقصائية الأولى يوم الجمعة الماضي، بتوقيت 6 ثواني و58 جزءا من المائة. من جهة أخرى، خيب أمين لعلو الآمال التي علقت عليه، إذ كان من بين المرشحين للظفر بإحدى ميداليات سباق 1500 متر، وحل ثامنا، معيدا سيناريوهات إخفاقاته المفاجئة في المنافسات الدولية الرسمية. كما فاجأت مليكة العقاوي، المتتبعين بعد إقصائها في الدور الأول لسباق 800 متر، إثر احتلالها المركز الخامس في تصفيات المجموعة الثانية، علما أنها تحمل أفضل توقيت عالمي للسنة في هذا السباق، بزمن قدره دقيقة واحدة و59 ثانية وجزء من المائة سجلته في ملتقى لييفان الفرنسي.