كشف البطل المغربي أمين لعلو أنه سيخضع لعملية جراحية، بحر الأسبوع الجاري، فيساقه اليمنى، بعد إصابته خلال حصة تدريبية بمركز ألعاب القوى بإفران وذلك 15 يوما قبل التوجه إلى إسطنبول بتركيا لخوض غمار بطولة العالم داخل القاعة، التي اختتمت الأحد الماضي. وأكد لعلو، في تصريح خص به "المغربية"، أن طبيب الفريق نصحه بعدم خوض بطولة العالم داخل القاعة، غير أن رغبته في المشاركة لرفع الراية الوطنية كانت أقوى من آلامه، مضيفا أنه ضغط على نفسه، وتحمل إصابته بعد خضوعه لعلاجات مكثفة، من أجل المشاركة رفقة زملائه بالمنتخب الوطني لألعاب القوى، على أمل أن يتجاوز الإصابة ويشكل ثنائيا رفقة عبد العاطي إيكيدر ليصعدا معا إلى منصة التتويج. وأشار أمين لعلو، في التصريح ذاته، إلى إن الإصابة عاودته بعد دخوله في المرتبة الأولى خلال السلسلة الإقصائية لسباق 1500 متر، ما أثر عليه خلال مشاركته في السباق النهائي لهذه المسافة، مضيفا أنه أصر على المشاركة رغم إصابته، لكن الآلام كانت أقوى من رغبته. وأضاف بطل كأس القارات لعام 2010 التي نظمت بمدينة سيلت الكرواتية، أنه سيخضع لعملية جراحية، قبل أن يعود إلى التداريب، ثم المشاركة في عدد من الملتقيات الدولية، التي ستكون بمثابة التحضير للألعاب الأولمبية الصيفية، التي ستحتضنها لندن يوليوز المقبل، واعدا الجمهور المغربي ببذل قصارى جهده في التداريب والاستعداد ليكون أحد العدائين الذين سيصعدون البوديوم في الأولمبياد. وكان لعلو فاجأ المتتبعين عندما دخل ثامنا في السباق النهائي لمسافة 1500 متر، خلال بطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة، التي اختتمت الأحد الماضي بإسطنبول، معيدا سيناريوهات إخفاقاته في المنافسات الدولية الرسمية. وخلفت خيبة الأمل هذه العديد من التعاليق من طرف مختلف الخبراء الذين تحدثت إليهم "المغربية"، في مقدمتهم البطل العالمي السابق، صلاح الدين حيسو، وعبد الإله أوبا، المدير التقني لعصبة الرباطسلا زمور زعير للعبة، اللذان أجمعا على أن العامل النفسي كان سببا رئيسيا في عدم اعتلاء أمين لعلو منصة التتويج، كما رشحه الخبراء العالميون خلال دورة إسطنبول، غير أن الإصابة كانت السبب الحقيقي وراء هذا الإخفاء المفاجئ.