طالبت عشرات من التعاونيات الغابوية بسيدي يحيى الغرب، في رسالة موجهة إلى المندوب السامي للمياه والغابات ووزير الداخلية، بوقف عملية سمسرة متوقعة غدا الأربعاء. حسب إدريس عدة، عن النقابة الوطنية للمياه والغابات، فإن عملية السمسرة فاجأت التعاونيات الغابوية، وتهددها بالإفلاس، لأن "أسعار الخشب بكل من سلا زمور زعير والشراردة بني احسن تعرف انخفاضا كبيرا، ما يؤثر على التعاونيات الغابوية". وأضاف عدة، في تصريح ل "المغربية"، أن أصحاب التعاونيات الغابوية لديهم ديون ومهددون بالسجن في حالة عدم تسديد مستحقاتهم المالية، وأن أغلب المتعاونين اختاروا استغلال الثروات الغابوية بشكل مشروع والانتفاع من عائدات الغابة. ويرى عدة أن الانتفاع المباشر هو أحسن وسيلة للحد من تدهور القطاع الغابوي وإدماج المواطن، بتحويله من خطر يهدد الغابة، إلى درع واق يساهم في تنمية الثروة الغابوية. وذكر بلاغ صادر عن النقابة الوطنية للمياه والغابات أن "الأزمة الحالية في القطاع الغابوي هزة ارتدادية قوية لزلزال إغلاق معمل"سيليلوز المغرب" بسيدي يحيى الغرب لإنتاج عجين الورق، وهو المعمل الأكبر من نوعه في شمال إفريقيا". واعتبر البلاغ، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن "عملية السمسرة ستؤدي إلى انهيار أسعار الخشب وضياع مصالح عدد من المتدخلين الذين اشتروا خشب الغابة من الدولة أو الخواص". وأشار إلى أن أكبر متضرر محتمل هو التعاونيات الغابوية التي تنتشر بكثرة في جهتي سلا زمور زعير والغرب الشرادة بني حسن (65 في المائة من عدد التعاونيات الغابوية بالمغرب)، إذ ترتبط هذه التعاونيات بعقود شراكة مع المندوبية السامية للمياه و الغابات، والتي تلزم التعاونيات بتقديم خدمات للغابة، خصوصا الحراسة، مقابل استغلال قطع غابوية تبيعها التعاونيات لصرف أجور الآلاف من المتعاونين، الذين يقومون بحراسة المحيطات الغابوية. وكانت نقابة المياه والغابات وجهت رسائل إلى كل من المندوب السامي للمياه والغابات ووزير الداخلية، تتحدث عن "عدم قانونية بيع المنتوج الغابوي الذي توفر لدى شركة "أوكافوريست" من الأراضي التي وضعتها الدولة رهن إشارة الشركة في إطار دعمها لإنتاج عجينة الورق"، كما طالبت بوقف السمسرة، التي يتوقع أن تنظم غدا الأربعاء بسيدي يحيى الغرب.